الميركاتو.. نمر جامح وروبوت تائه ومكسيكي اقتنص الفرصة

02 سبتمبر 2014
نجوم آخر ساعات الميركاتو
+ الخط -

يعتبر اليوم الأخير من الانتقالات الأمتع والأكثر شراسة على الإطلاق، بسبب رغبة الجميع في إبرام مزيد من الصفقات من أجل الموسم الكروي المنتظر. ومع الساعات الأخيرة من عمر الميركاتو، عقدت الأندية الأوروبية صفقات قوية ومميزة تزيد من شراسة المنافسات القادمة سواء في الدوريات المحلية أو البطولات الأوروبية.

لمعت نجوم بين أسماء عديدة ارتبطت بهم عناوين الصحف والمواقع الإخبارية خلال الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، ومن بين هؤلاء، حصل راداميل فالكاو على نصيب الأسد من الاهتمام، وعاد الساحر الآسيوي كاجاوا من جديد إلى بيته القديم، واستمر تشيتشاريتو في مداعبة حلمه الكبير عبر عالم الساحرة المستديرة، مع مواصلة ميلان محاولته المهمة في إعادة الفريق إلى الأضواء مرة أخرى.

النمر الكولومبي
يعتبر المهاجم الكولومبي، راداميل فالكاو، أحد أهم الهدّافين خلال السنوات الأخيرة رغم إصابته الأخيرة والتي غاب بسببها عن مونديال البرازيل 2014. إلا أن "النمر" يعتبر النسخة العصرية للمهاجم المتكامل في كرة القدم، أي المهاجم القادر على تسجيل الأهداف وصناعة الفرص لنفسه، لا ينتظر لاعباً آخر يسانده ولا يغيب عن الأضواء حينما تتم الرقابة على زملائه، لأنه من اللاعبين الذين يتحركون في كل مكان في الملعب، ويحاول دائماً فتح زوايا تمرير وتسديد، والوصول بفريقه إلى بر الأمان.

مع مستواه الطبيعي، من الممكن لفالكاو أن يسجل بالقدمين وبالرأس، كذلك يجيد فتح المساحة بمفرده أمام المرمى، أي يستلم الكرة ويضع المدافع في ظهره ويصل للمرمى، بالإضافة إلى ميزة صناعة الأهداف كما فعل في نهائي كأس الملك 2013 مع أتليتكو مدريد، حينما جعل رفيقه السابق دييجو كوستا، في موقف أفضل أمام مرمى ريال مدريد.

الهولندي اليافع
أعلن نادي ميلان انتقال لاعب الوسط الشاب، ماركو فان جينكل، إلى صفوفه على سبيل الإعارة، ليدعم المدير الفني فيليبو إنزاجي فريقه بلاعب آخر رائع. وعانى اللاعب من سوء حظ رهيب بعد إصابته بالرباط الصليبي فور انتقاله إلى تشيلسي اللندني، ليجد صعوبة بالغة في حجز مقعد أساسي بعد العودة، ويحاول فتح صفحة جديدة مع العملاق الميلاني.

يجيد جينكل التمرير بشكل متقن مع لعب كرات طولية جيدة. كذلك يمتاز بأنه مسدد من مسافات بعيدة ومتحرك في كل مراكز الوسط. قوي بدنيا قبل الإصابة ويجيد الالتحامات، مع قدرته على التمركز في منتصف الملعب الهجومي، بالإضافة إلى مجهوده الدفاعي وعودته أثناء التحولات إلى الخلف.

يحتاج اللاعب فقط إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك، ويعتبر قريباً جداً من طريقة لعب الألماني الشهير، مايكل بالاك. لاعب قوي وسريع، يجيد التسديد والاندفاع البدني، وسيجد حتماً طريقاً للتألق مع بيبو إنزاجي.

الياباني التائه
عاد شينجي كاجاوا مرة أخرى إلى بيته القديم، ملعب أيدونا بارك مع بروسيا دورتموند. بعد رحيل اللاعب إلى مانشستر يونايتد منذ سنوات، تبعثرت أوراق المدير الفني يورجن كلوب، فوضع ماريو جوتزه كصانع لعب في العمق بعد أن لعب كجناح صريح، ولعب الوافد الجديد، ماركو رويس، مكانه على الأطراف، واستمر الفريق بطريقة لعبه الشهيرة والمعروفة، 4-2-3-1.

يمتاز كاجاوا بقدرة على التمركز بالكرة وبدونها، يلعب كصانع لعب صريح في المركز 10 بالملعب، أي بين الطرفيّن وخلف المهاجم الصريح، ويعود أيضاً إلى المنتصف لكي تتحول طريقة لعب 4-2-3-1 إلى 4-3-3 صريحة، ليسمح لثنائي الأطراف بالدخول إلى العمق والتسديد من خارج منطقة الجزاء، مع تبادل المراكز مع المهاجم الصريح المتمركز في الأمام.

عودة النجم الياباني ستقوده إلى مركز الجناح من جديد، مع وجود الأرميني مختاريان كلاعب وسط هجومي صريح في العمق، وسيكون الثلث الأخير أقرب إلى ماركو رويس، ميختاريان، وكاجاوا، مع وجود لاعب هدّاف في الهجوم، ليستمر يورجن كلوب في طريقة لعبه المعروفة.

سانتياجو مونيز وتشيتشاريتو
"سانتياجو مونيز" الذي عاش في فقر مدقع معظم فترات حياته، قبل أن يتحول إلى لاعب كرة قدم محترف، عمل في تنظيف أحواض السباحة قبل أن تلتقطه عين كشاف إنجليزي وينقله إلى أوروبا حيث الشهرة والتألق مع نيوكاسل وريال مدريد في قصة الفيلم السينمائي الشهير Goal وأن كرة القدم هي وطن الباحثين عن حلم وأمل ومستقبل أفضل.

وعلى طريقة مونيز، انتقل المكسيكي خافيير هيرنانديز إلى صفوف الفريق الملكي، ريال مدريد، على سبيل الإعارة. تشيتشاريتو كما يُطلق عليه قرر الرحيل عن قلعة مانشستر والذهاب بمحض إرادته إلى ملعب البرنابيو في تجربة غريبة بعض الشيء. سيحاول كارلو أنشيلوتي مدرب مدريد، وضع المكسيكي كلاعب طوارئ عند الحاجة، وتجهيزه ليكون بديلا استراتيجيا في حالة غياب الفرنسي كريم بنزيمة أو انخفاض مستواه.

يلعب ريال مدريد في الليجا أمام فرق تدافع بشكل كبير وتتمركز في الخلف كثيراً، لذلك يحاول بشتى الطرق الوصول إلى المرمى، لكنه يتعثر في بعض المباريات التي تحتاج إلى لاعب متحرك داخل منطقة الجزاء، وهو يستفز المدافعين ويقاتل من أجل الكرة وتسجيل الأهداف، وتشيتشاريتو يمتاز بكل هذه الصفات، لذلك من الممكن أن يجد مكانا للتألق مع الميرينجي خصوصاً في الأوقات القاتلة.
دلالات
المساهمون