الموظفون في غزة غاضبون من إجراءات عباس ضدهم

03 مايو 2018
إدراج أكثر من 60 ألف موظف ضمن كشوفات السلطة(Getty)
+ الخط -

عبّر موظفو السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، عن غضبهم من الحسومات الجديدة التي طاولت رواتبهم، وتجاوزت 50%، في ظل إجراءات "عقابية" يتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ضد القطاع وموظفيه، رغم ما يعيشه سكان غزة من أوضاع معيشية واقتصادية تزداد سوءاً يوماً بعد الآخر.

ورصد "العربي الجديد" آراء موظفي السلطة الفلسطينية في غزة، الذين بدوا غاضبين بشدة من الحسومات الجديدة، والتي جاءت بعد شهر من عدم صرف رواتبهم، بدعوى "خلل فني" أعاق عملية صرفها عن شهر مارس/ آذار الماضي.

وكانت وزارة المالية في حكومة الوفاق الوطني قد تذرعت بوجود "خلل فني" أعاق صرف رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في غزة، في الوقت الذي تم صرفها بشكل كامل في الضفة الغربية. كما صُدم الموظفون لا سيما المقترضون منهم، بقيام البنوك المحلية بحسم أقساط القروض، وهو ما جعل رواتبهم تتدنى إلى حد كبير.

وقال أحمد حسن إن "ما يحدث في غزة جريمة كبرى وفتنة حقيقية، وعلى القيادة أن تراجع حساباتها وتتعامل مع غزة مثل الضفة الغربية. يجب على الحكومة أن تنصف جميع أبناء الشعب الواحد، ما ذنب أطفالنا عندما يستيقظون صباحا ولا يجدون المصروف الذي يحلمون فيه، ولا أستطيع توفير الطعام لهم في بعض الأيام؟".

بدوره، طالب أبو كمال الحكومة الفلسطينية باتخاذ قرارات تُنصف هذا الشعب، وأضاف: "أنا أعمل في السلطة الفلسطينية، وقصف بيتي في الحرب، وتمت إصابتي، أسكن في بيت حانون ولا أستطيع تدبير مصاريف الأطفال أو الطعام بسهولة، كيف يمكن أن نعيش في هذا الوضع السيئ؟".


ويعيش قطاع غزة أوضاعا وصلت إلى حد الكارثة في الأشهر الأخيرة، مع تشديد حالة الحصار الإسرائيلي على أكثر من مليوني مواطن للعام الـ12 على التوالي، بالتزامن مع الإجراءات "العقابية" التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد القطاع، منذ إبريل/ نيسان 2017.

وتشكل رواتب موظفي السلطة الفلسطينية مصدرا مهما للحركة التجارية في قطاع غزة، وهم أكثر من 60 ألف موظف مدرجين ضمن كشوفات السلطة، فيما لا يزالون يُعانون من إجراءات تعسفية ضدهم عبر إجراءات منها إحالة أعداد كبيرة من إلى التقاعد المبكر وفرض مزيد من الحسومات على الرواتب.

المساهمون