الموصل: 185 ألف نازح وتحذيرات من كارثة إنسانية

15 يناير 2017
مصاعب النزوح تترافق مع استمرار العمليات العسكرية(ديميتار دولكوف/فرانس برس)
+ الخط -




حذر مسؤولون في إدارة محافظة نينوى، اليوم الأحد، من موجة نزوح جديدة ربما تكون الأكبر منذ انطلاق عمليات استعادة الموصل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ويقدر عدد المتواجدين في المدينة حالياً بنحو 750 ألف نسمة وفقا لبيانات بعثة الأمم المتحدة في بغداد.

وذكرت لجنة الهجرة في البرلمان العراقي أن عدد نازحي الموصل ارتفع إلى 185 ألف شخص منذ انطلاق العمليات العسكرية لتحرير الموصل قبل ثلاثة أشهر.

وقال رئيس لجنة الهجرة في البرلمان العراقي، رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد": "عدد نازحي الموصل بلغ حتى الآن 185 ألف شخص منذ انطلاق المعارك، وإن الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية فهناك نقص كبير في الخدمات الطبية بالرغم من تحسن الجانب الإغاثي المتعلق بالمواد الغذائية".

وأوضح أن "اللجنة البرلمانية تعمل مع وزارة الهجرة على معالجة موجات النزوح المتوقعة من الساحل الأيمن في نينوى".

وتشهد مناطق الساحل الأيسر شرق الموصل عمليات عسكرية تنفذها قوات الجيش العراقي ومكافحة الإرهاب، التي نجحت في تحرير نحو 80 في المائة من أحيائها، وتسعى إلى تحرير المناطق المتبقية منه خلال الأيام المقبلة.

وقال محافظ نينوى، نوفل العاكوب: "العمليات العسكرية في الساحل الأيسر أحرزت تقدماً كبيراً وحررت أحياء جديدة، وهذا الأمر يسرع حسم المعارك خلال الأيام المقبلة، والاتجاه صوب الساحل الأيمن والمناطق الغربية. ونحن نتخوف من حدوث موجة نزوح كبيرة من الساحل الأيمن لأن الثقل السكاني في الموصل هو في تلك الأحياء، كما نحذر من كارثة إنسانية مع اقتراب انطلاق عمليات تحرير هذه الأحياء".


وتابع أن "عشرات الآلاف من الساحل الأيسر نزحوا خلال اليومين الماضيين، ونقلوا إلى مخيمات النازحين".

وأشار الناشط ومسؤول منظمة نينوى الإغاثية، عبد الجبار المولى، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "الأوضاع الإنسانية تتفاقم مع اقتراب تحرير الساحل الأيسر، ويجب وضع خطة سريعة لاستيعاب موجات نزوح كبيرة قد تفوق 300 ألف نازح".

وأكد أن "الساحل الأيمن يعتبر الثقل السكاني للموصل، وفيه أحياء قديمة ومتداخلة وأي قصف قد يسبب كارثة انهيار المنازل على ساكنيها، ويجب وضع خطة لاستيعاب النازحين منها".

ولفت عضو مجلس محافظة نينوى، حسام الدين العبار لـ"العربي الجديد"، إلى أن "القوات المشتركة من مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية حققت تقدما مهما خلال الأيام الماضية، ونسعى لإكمال تحرير كامل الساحل الأيسر لمنع تواجد أي عنصر من التنظيم في هذه المناطق لتأمين الغذاء والدواء للعوائل. وهناك موجات نزوح جديدة وارتفع عدد النازحين إلى 185 ألف نازح منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى منذ شهرين ونصف الشهر".

وأضاف أن "الساحل الأيمن فيه نحو 850 ألف مدني، وأن العمليات المتوقعة تحتاج إلى خطة لاستيعاب النزوح المتوقع من مناطقه لكثافة السكان فيه".