شن تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، هجوما مباغتا استهدف مليشيا "الحشد الشعبي" المتمركزة قرب بلدة تلعفر (غرب الموصل)، فيما أكدت مصادر أمنية عراقية مقتل قيادي بالمليشيا خلال الهجوم.
وقال مصدر في قيادة العمليات العراقية المشتركة، إن العشرات من عناصر تنظيم "داعش" هاجموا قرية أم الشبابيط التابعة لبلدة تلعفر، في محاولة للسيطرة على القرية، وفتح الطريق مع مدينة الموصل التي تشهد عمليات عسكرية في ساحلها الأيمن.
وأكد خلال حديثه لـ "العربي الجديد" اندلاع معارك عنيفة مع "الحشد الشعبي"، أسفرت عن مقتل آمر اللواء العاشر في الجناح العسكري لمنظمة بدر، المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، علي كاظم السعيدي، المكنى أبو طه الناصري، مع أربعة من مرافقيه.
وأشار إلى أن الهجوم الذي استمر نحو خمس ساعات تسبب بمقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم الذين اضطروا للانسحاب بعد تدخل الطيران المروحي العراقي لحسم المعركة.
إلى ذلك، قالت مليشيا "الحشد الشعبي"، في بيان منفصل اليوم الخميس، إنها تمكنت من قتل نحو 50 عنصرا من (داعش) قرب بلدة تلعفر، موضحة أن عناصر التنظيم كانوا مختبئين في قرية عين الآغا غرب البلدة.
وأكدت المليشيا أنها تمكنت من السيطرة على مساحة تصل إلى نحو 30 كيلو مترا مربعا في محيط بلدة تلعفر، مشيرة إلى إعطاب 11 عجلة، و3 آليات مدرعة، وتدمير مفارز إطلاق قذائف هاون تابعة لتنظيم "داعش"، ولفت البيان إلى سيطرة "الحشد الشعبي" على شبكة أنفاق كان يستخدمها التنظيم في تنقلاته.
وأعلنت مليشيا "الحشد الشعبي" في الرابع والعشرين من أكتوبر / تشرين الأول الماضي، عن انطلاق عملياتها العسكرية في المحور الغربي للموصل المتمثل ببلدة تلعفر.