الموريتانيون يتضامنون مع غزة: مسيرات وحملات تبرع

19 يوليو 2014
من المسيرات المتضامنة مع غزّة ومقاومتها
+ الخط -

لم يختلف المشهد في العاصمة الموريتانية، نواكشوط، كثيراً عن العواصم والمدن في العالم، حيث خرجت الحشود للتنديد بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة، وسط تقاعس دولي عن وقفه.

وشهدت الشوارع الموريتانية فعاليات تضامنية مع قطاع غزّة، شملت مسيرات حاشدة وحملات للتبرع وتقديم الإغاثات الإنسانية. وفيما انطلقت تظاهرة يوم الجمعة من أمام الجامع الكبير وسط العاصمة، وجابت الشوارع الرئيسية قبل أن تتحول إلى مهرجان خطابي أمام مقر رئاسة الوزراء، نظّم نشطاء موريتانيون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية، تنديداً بـ"تقاعس الوزارة عن أخذ موقف من العدوان على غزة".
وشارك في التظاهرة التي دعت إليها منظمات أهلية وتجمعات شبابية أمام الجامع الكبير، قادة وزعماء سياسيون، من بينهم زعيم المعارضة أحمد ولد دداه، ورئيس حزب "تواصل الإسلامي" محمد جميل منصور، ورئيس حزب "الاتحاد والتغيير" صالح ولد حننا.

وقال رئيس المبادرة "الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني" حبيب ولد أكاه، إن "الهدف من التظاهرة هو إظهار الدعم الشّعبي للقضية الفلسطينية، ورفض العدوان الآثم الذي تقوده إسرائيل بدعم ومساندة من بعض الدول الغربية والعربية".
بدوره، قال رئيس "حزب التكتل" أحمد ولد داداه في كلمة له أمام المتظاهرين إن "غزّة اليوم قلب العالم العربي المناضل والمقاوم وهم منتصرون لأنهم يناضلون من أجل الحق والحرية".
وأشاد رئيس حزب "تواصل" محمد جميل منصور، بصمود المقاومة الفلسطينية، التي قال "إنّها الآن تقوم بالأصعب في الوقت الذي نقوم نحن بالأسهل"، وطالب بعدم توفير أي دعم أو مسيرة أو تبرع لنصرة المقاومين في فلسطين.
في المقابل، شجب صالح ولد حننا مواقف الأنظمة العربية الرسمية في دول الطوق، والتي قال إن "التاريخ يسجل مواقفهم المتخاذلة في صفحة سوداء، ولن تغفر لهم الشعوب المسلمة هذا الموقف".

وقال أحد الطلاب المشاركين في المسيرة، ويُدعى إبراهيم ولد الديده، لـ"العربي الجديد"، إن "التظاهر هو أقل الواجب وأضعف الإيمان من أجل أهلنا في غزّة الذين يتعرضون لحرب إبادة".

في غضون ذلك، نظّم نشطاء موريتانيون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الخارجية، متهمين الوزارة بـ"التقاعس عن أخذ موقف من العدوان على غزة"، الأمر الذي دفع بالوزارة إلى إصدار بيان دانت فيه العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، مؤكدة وقوف موريتانيا قيادة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة.


حملات تبرع لأهل غزة

كذلك نظّمت حركة "الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني" التي يقودها النائب محمد غلام ولد الحاج الشيخ، حملة تبرع لأهل غزة بالتعاون مع "قناة المرابطون". وشهدت الحملة التي استمرت ثلاثة أيام إقبالاً شعبياً، بحسب ما أكّد ولد الحاج الشيخ، لـ"العربي الجديد". وأضاف أن أغلب المتبرعين هم من الفقراء وصغار الموظفين مما يؤكد عمق التضامن والأخوة ببين الشعبين الموريتاني والفلسطيني.
وأوضح النائب الموريتاني أن "الحملة جمعت حتى الآن ما يزيد على مئة ألف دولار أميركي رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الموريتاني".

بموازاة ذلك، خصص أئمة بعض المساجد خطب الجمعة للحديث عن الحرب على غزّة، وشجْب المواقف العربية الرسمية التي وصفوها بـ"المتخاذلة"، كما جرى جمع التبرعات. وقال الإمام الحسن ولد حبيب الله لـ"العربي الجديد"، إن "واجب الأئمة والدعاة أن يقفوا مع الشعب الفلسطيني ومقاومته لأنه يدافع عن الأمة ويخوض معركة بالنيابة عنها". وأشار إلى أنّه "جمع مبلغ مليوني أوقية حتى الآن على شكل تبرعات للشعب الفلسطيني وأن هناك مساجد أخرى فعلت الشّيء نفسه".