الموت يغيّب الكاتب الأردني الساخر صالح عربيات

26 فبراير 2019
توفي عربيات عن 40 عاماً (تويتر)
+ الخط -

غيّب الموت، مساء الثلاثاء، الكاتب الصحافي الأردني الساخر صالح عبد الكريم عربيات، عن 40 عاماً، بعد عارض مرضي مفاجئ.

ونعت الأسرة الصحافية والإعلامية الأردنية الكاتب الراحل والذي عمل في صحيفة "الغد" وقبلها في صحيفة "العرب اليوم" والكاتب في العديد من المواقع الإلكترونية.

كما نعت الناطق الرسمي باسم الحكومة، جمانة غنيمات، الراحل عربيات، مستذكرةً مناقبه وإسهاماته وآراءه التي تتميّز بطابع خاص، كونه أحد روّاد الكتابة الساخرة في الأردن.

وصدم الوسط الصحافي والإعلامي في الأردن عقب الإعلان عن وفاة عربيات. ونعى صحافيون زميلهم، مستذكرين أنه ظل منحازًا إلى هموم الناس، ويكتب عن آمالهم وأوجاعهم. ولفتوا إلى أنه برحيل عربيات فقدت الساحة صوتاً صادقاً ظلّ متشبثاً بالحقيقة حتى آخر مقالاته.

وقالوا إن هذا الرحيل يعني "غياب الابتسامة الساخرة عن الكتابة اليومية".

وعربيات كاتب مقال انحاز إلى السخرية كفنّ كتابي، ليلج من خلاله كثيراً من المسكوت عنه، وينتقد كثيراً من الظواهر السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


وكتب وزيرة الثقافة والشباب الأردني محمد أبو رمان على "فيسبوك": "فجعنا اليوم بخبر وفاة الصديق العزيز الأديب والخلوق صالح عربيات، وهو من الصف الأول من الكتاب الساخرين تميز بالتزامه الأخلاقي ونبل شخصيته وصراحته وصدقه. أوجعنا الفراق أيها الزميل والصديق والأخ الحبيب".

ونعى الصحافي مكرم الطراونة رئيس تحرير صحيفة "الغد" التي كان يكتب فيها العربيات وكتب على صفحته على فيسبوك: "تفقد الغد كاتبا وإنسانا طالما قاتل من أجل قناعاته ومفرداته وطرحه... رحم الله الزميل صالح عربيات".

وغردت الكاتبة هند خليفات على تويتر: "رحمة الله على زميلنا العزيز الكاتب صالح عربيات الذي خطفه الموت فجأة... هذه الدنيا لا تسوى شيئا".

وكتب مدير الإعلام في رئاسة الوزراء طه الخصاونة: "وتخسر الصحافة ويخسر الإعلام، كاتبا مميزا، ومقالة قيمة، وقلما حرا، ونخسر أخا عزيزا وصديقا ودودا.. رحم الله الأخ صالح عبد الكريم عربيات وأعظم أجر ذويه. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وكتبت الدكتورة الصحافية حنان الشيخ: "رحمة الله على روح الكاتب الوطني صاحب القلم الساخر والقلب المفطور على وطنه.. إلى جنة الخلد و لروحك السلام #صالح_عربيات".

وكتب الكاتب عمر كلاب رثاء نعى فيه عربيات، وقال "ليت في السلط بحر ليبكيك، فأنت لا تليق بك المراثي، فكيف نبكي من أضحكنا حد البكاء، فمعك الضحكة أولا ثم الدمعة، ومن أين نأتي بها يا صالح بعد رحيلك، يا فتى استعجلت كثيرا في الركض نحو الله، كان عليك أن تخطو بهدوء نحو الموت، فهذا القاهر يمتلك غريزة فريدة في اصطياد النبلاء..".

المساهمون