للمرة الأولى في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الأميركي تجمع رجال الأمن على المنصة في أوهايو وقاموا بتطويق دونالد ترامب وحمايته، بعدما حاول أحد المحتجين الوصول إلى المنصة، كما أوضح المسؤولون عن حملة ترامب الانتخابية.
ويأتي هذا الحادث بعد ليلة عاصفة شهدتها جامعة ألينوي في شيكاغو، حيث اضطر دونالد ترامب لإلغاء خطاب له أمام تجمع جماهيري ضخم، بعدما شهد التجمع مظاهرات مضادة واحتجاجات واسعة وصدامات بين معارضي ومؤيدي المرشح الجمهوري اليميني، ويعد ترامب الأوفر حظا لنيل بطاقة ترشح الحزب الجمهوري في سباقات الرئاسة الأميركية.
ونشب داخل القاعة التي كان من المفترض أن يقام فيها اللقاء، عراك بالأيدي بين مؤيديه ومعارضيه. وبحسب معارضيه فإنهم كانوا داخل القاعة يحملون لافتات منددة بعنصريته، قبل أن يبدأ بعض المؤيدين له بالهجوم عليهم وحاولوا تمزيق اللافتات والأعلام التي تصفه بالعنصري.
كما أفاد شهود عيان أن بعض المتواجدين في القاعة من المعارضين لترامب رددوا شعارات مؤيدة، للمتسابق اليساري على ترشيح الحزب الديمقراطي لسباق الرئاسة الأميركي، بيرني ساندرز.
وبحسب مسؤولين في حملة ترامب فإن قرار إلغاء التجمع، جاء بعد اجتماع كل من ترامب وعناصر في الشرطة المحلية في شيكاغو. وأضاف المسؤولون في الحملة إن ذلك جاء حفاظا على سلامة الآلاف من المتواجدين داخل وخارج القاعة. إلا أن الشرطة المحلية لمدينة شيكاغو نفت أن تكون قد اجتمعت مع ترامب أو نصحته بإلغاء اللقاء، وقال ناطق باسمها إن ترامب لم يتشاور مع أي من المسؤولين في هذا الصدد.
وهذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها ترامب إلغاء تجمع له، بسبب احتجاجات قوية على خطاباته العنصرية والمحرضة على الأقليات والمهاجرين في الولايات المتحدة، بمن فيهم المكسيكيون والأميركان من أصول أفريقية والمسلمون واللاجئون وغيرهم.
ويشير المنتقدون لترامب إنه يقوم باستخدام لغة عنصرية وتحريضية، بما في ذلك التحريض على العنف ضد المعارضين. كما قامت القوات الأمنية الخاصة بحراسته، إضافة إلى بعض مؤيديه وفي أكثر من مناسبة وتجمع بالاعتداء على معارضين سلميين على تصريحاته العنصرية في أكثر من مناسبة، ناهيك عن اعتدائهم على الصحافيين والتحريض ضدهم في أكثر من مناسبة.
ولم يقم ترامب في أي من تلك الاجتماعات بنبذ العنف والطلب من المؤيدين له أو من قوات رجال الحراسة الخاصة به، بالامتناع عن تلك الممارسات والعنف.
اقرأ أيضا: دونالد ترامب: الإسلام يكرهنا... وأميركيون: من أنتم؟