ونشرت صحيفة "الموندو ديبورتيفو" الكتالونية تقريرا مطولا أكدت فيه مدى صعوبة مهمة "الروخيبلانكوس" في التأهل ووضعت ستة تحديات تقف عائقا أمام دييغو سيميوني لتحد من طموحاته في التأهل، إلا إذا نجح في اجتياز تلك التحديات تباعا في ظل حاجة فريقه للفوز بفارق هدفين للتأهل.
1-العودة والهزيمة ذهابا
يعي المدرب سيميوني جيدا أن التاريخ شاهد ضد فريقه في العودة بعد الهزيمة على أرضه بهدفين وهو الأمر الذي يكاد يكون غير وارد، بدليل تلك النتائج التي سبق وسجلها الروخيبلانكوس حين يخسر على أرضه ذهابا خصوصا في كأس الملك، وهو ما تعرض له الفريق ست مرات سقط في خمس منها مقابل نجاح وتأهل لمرة وحيدة كانت بعد مخاض عسير بالتعادل ثم بركلات الجزاء في عام 1978، بعد خسارته في كالديرون 0-1 ضد أثلتيك وفاز في سان ماميس بنفس النتيجة، لذا سيكون سيميوني المدرب الأول الذي ينجح في ذلك لو تخطى برشلونة منذ ذلك الحين.
2-الفوز في "كامب نو"
التحدي الثاني الذي ينتظر سيميوني من أجل تحقيق مبتغاه هو تاريخ انتصاراته على برشلونة هناك في ملعبهم "كامب نو"، وهو الأمر الذي فعله مع جاره اللدود ريال مدريد أربع مرات في السنوات الأخيرة، لكنه لم يتمكن من صنع الانتصار أمام الفريق الكتالوني وتشير الأرقام أنه واجه برشلونة 18 مرة منذ قيادته الفريق فسجل فوزين فقط بمجموع المباريات وستة تعادلات وعشر هزائم. وفي الكامب نو سجل أربعة تعادلات في السنوات الأخيرة، في كأس السوبر الإسباني 2013-2014 (0-0) في دوري أبطال أوروبا في نفس الموسم (1-1) وفي زيارتي الليغا في 2013-2014 (1-1).
3.خير وداع
يطمح سيميوني بلقب أخير مع أتلتيكو مدريد قبل الانتقال لملعب جديد بعد أن لعب في الـ 50 عاما الماضية على "كالديرون" حيث يريد الاحتفال وجعل الوداع مميزا للملعب التاريخي للفريق، وحيث سيطلب أتلتيكو لعب المباراة النهائية لكوبا ديل ري على ملعبه، وكل ذلك متوقف على إقصاء برشلونة.
4. إنهاء العقدة
منذ 10 سنوات لم يفلح أتلتيكو بالفوز على برشلونة على ملعبهم وكان آخر فوز في موسم 2005-2006 عندما تغلب على برشلونة 1-3 ومنذ ذلك الحين فشل الروخيبلانكوس في هزيمة البلاوغرانا على أرضه، ما تسبب بعقدة حقيقة للفريق المدريدي.
5. سوء الطالع
هذا الموسم يعتبر شاهدا على أنها المرة السادسة التي يصل فيها أتلتيكو مدريد إلى الدور نصف النهائي في مختلف المسابقات منذ تولى المدرب الأرجنتيني قيادة الفريق عبر التأهل ثلاث مرات في مسابقة كأس الملك، ومرتين في دوري أبطال أوروبا سابقا، ثم عانى من التتويج باللقب بالخروج دون أن ينجح في مسعاه.
6. معادلة الرقم القياسي
يبحث سيميوني على معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب التي يحققها مع أتلتيكو مدريد الذي يملكه المدرب الأسطوري لويس أراغونيس، إذ يمتد الفضل له في تحقيق إنجاز لافت في تاريخ النادي تمثل بخمسة ألقاب في ثلاث سنوات (دوري أوروبا في 2011-12، كأس السوبر الأوروبي 2012، كأس الملك عام 2013، والدوري الإسباني في 2013-14 وكأس السوبر الإسباني في عام 2015) ولكن الأسطوري أراغونيس هو الوحيد الذي حقق 6 ألقاب كمدرب لأتلتيكو مدريد، مع ستة والفوز على برشلونة ثم الفوز بالكأس سيمنحه التعادل مع المدرب السابق ودخول تاريخ النادي.
(العربي الجديد)