3 قتلى حصيلة ضحايا استهداف معارضي التواجد السعودي في المهرة اليمنية

14 نوفمبر 2018
تظاهرات منددة بالوجود العسكري السعودي (فيسبوك)
+ الخط -

ارتفعت حصيلة ضحايا إطلاق النار من قبل قوات موالية للسعودية في محافظة المهرة شرقي اليمن، على متظاهرين ضد التواجد العسكري السعودي إلى ثلاثة قتلى، وإصابة ثلاثة آخرين، اليوم الأربعاء.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قوة عسكرية قدمت مساء أمس الثلاثاء إلى منطقة فرتك بمديرية حصوين (92 كيلومترا غرب مدينة الغيظة) بغرض استحداث نقطة أمنية، وهو ما رفضه مواطنون محليون، الأمر الذي أدى إلى توتر الوضع وإطلاق النار على المواطنين، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة أربعة آخرين، توفي أحدهم خلال الساعات الماضية متأثراً بجروحه".

ولفتت المصادر، في السياق، إلى أن وكيل المحافظة الشيخ صالح عليان، كان قد توسط لدى المتظاهرين بهدف إقناعهم بالسماح لإقامة النقطة الجديدة إلا أنهم رفضوا وساطته.


في المقابل، اتهم محافظ المهرة راجح باكريت المتظاهرين بإطلاق النار على النقطة الأمنية الجديدة، واصفاً إياهم بـ"الخارجين عن القانون ومهربي الأسلحة والمخدرات والمدعومين من الانقلابيين ودول إقليمية" لتسهيل عمليات التهريب من البحر.

وهدد باكريت بـ"الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المحافظة"، حسب قوله.

ويعد هذا الحادث، أول تصعيد أمني تشهده المهرة، منذ بدء الاحتجاجات ضد عسكرة المحافظة من قبل القوات السعودية منذ يونيو/حزيران الماضي.

وكانت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة قد وصفت التحرك الجديد لاستحداث نقطة أمنية في منطقة الأنفاق بـ"الخرق الأمني الفاضح وغير محسوب العواقب".

وذكر بيان صدر عن اللجنة المنظمة أن الهدف من هذا التحرك تمكين "الاحتلال العسكري السعودي" من التواجد وفرض الأمر الواقع.


وأضاف البيان "أن هذا التطور الخطير لا يمكن القبول به والسكوت عنه باعتباره يمس صميم الوجود المهري، وأنه لا حاجة مطلقاً لهذا الاستحداث والتحرك العسكري إذا ما عرفنا حقيقة أن في منطقة الأنفاق نقطتين عسكريتين تتبعان الأمن العام".

وقبل أيام شهدت مدينة الغيظة عاصمة المحافظة مهرجاناً حاشداً، للمطالبة بإنهاء التواجد العسكري السعودي واحترام السيادة اليمنية.

وكانت السعودية قد دفعت بقوات عسكرية أواخر العام الماضي إلى محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان، تمركزت في المنشآت الحيوية كمطار الغيظة وميناء نشطون والمنافذ البرية، تحت لافتة مكافحة التهريب، وهو ما يرفضه سكان محليون.

دلالات