المهدي المنجرة: الحصار وعزلة المرض

23 مايو 2014
+ الخط -

أطلقت مجموعة من الباحثين والأكاديمين في المغرب حملة "من أجل تكريم الدكتور المهدي المنجرة"، المفكر وعالم المستقبليات الذي يعيش على فراش المرض منذ مدة طويلة، وسط تكتم شديد. فبعد الحصار الفكري الذي كان مفروضاً على محاضراته ولقاءاته، ها هو اليوم محاصرٌ بالمرض والنسيان.

وقال مقرر لجنة تنسيقية الحملة في الرباط، عبد الحميد بناني: "الهدف من هذه الحملة هو التضامن المعنوي مع الدكتور المنجرة، عبر إنتاج أفلام وثائقية حول حياته الفكرية ودعوة الجامعات إلى تنظيم ندوات ولقاءات علمية حول فكره، وترشيحه للجوائز العالمية، بهدف فك عزلته القسرية. ونحن كشباب لن ننساه في مرضه ووجعه".

يشكّل فكر المنجرة دعوةً إلى تحرّر الجنوب من هيمنة الشمال ووقفةً ضد تسليع القيم الثقافية وتغريبها. وإلى جانب دفاعه عن قضايا الشعوب المقهورة وحرياتها، ومناهضته للصهيونية ورفضه للتطبيع، سخر المنجرة كتاباته لفضح ما أسماه بـ"العولمة الجشعة". كتبه التي تتركّز على العدالة الاجتماعية في طريقها إلى النفاد لعدم إمكانية طبعها من جديد دون موافقة الكاتب الذي يمرّ في حالة صحية حرجة.

من مؤلفاته: "الحرب الحضارية الأولى" (1991)؛ "القدس العربي، رمز وذاكرة" (1996)؛ "مسار الكفر، حوارات مع حسن نجمي ومحمد بهجاجي" (1997)؛ "عولمة العولمة" (1999)؛ "انتفاضات في زمن الذلقراطية" (2002)؛ "الإهانة في عهد الميغاإمبريالي" (2004)؛ و"قيمة القيم" (2007).

وإذا كانت حملة "من أجل تكريم الدكتور المهدي المنجرة" محاولة لرد اعتبار هذا المفكر فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: ما سبب التعتيم الرسمي حول مرضه؟

المساهمون