المنظومة الأمنية الإسرائيلية تبحث في التعويض عن بيع "إف 35" للإمارات

06 سبتمبر 2020
الإمارات طلبت الحصول على مقاتلات إف 35(Getty)
+ الخط -

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن المنظومة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية التي استثنيت من قرار الموافقة على تزويد الإمارات بمقاتلات إف 35، مقابل إشهار التحالف مع دولة الاحتلال، تجري مداولات مكثّفة لتحديد حجم وشكل التعويض العسكري مقابل هذه الطائرات بما يضمن لإسرائيل استمرار التفوق العسكري الجوي على دول المنطقة. 

وقالت الصحيفة إن المنظومة الإسرائيلية تنطلق من قناعة بأن الصفقة المذكورة، رغم محاولات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو نفي موافقته عليها، ستنفذ في نهاية المطاف، لا سيما بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر عن طلب الإمارات الحصول على هذه الطائرات وعدم معارضة الولايات المتحدة لهذا الطلب، لا سيما بعدما لم يبد نتنياهو، خلافاً لتصريحاته، أي معارضة للصفقة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن دولة الاحتلال قد تطلب في هذا السياق تبكير موعد الحصول على الأسلحة بعام على الأقل، مما يعني تعزيز حركة الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما أن الصناعات الجوية الإسرائيلية هي التي تصنع أجنحة طائرة إف 35 لصالح شركة لوكهيد الأميركية ضمن اتفاقيات التعاون الاستراتيجي بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأميركية. 
وأشارت الصحيفة إلى أنه بالاعتماد على الالتزام الأميركي تجاه دولة الاحتلال منذ حرب 73 بضمان التفوق العسكري الإسرائيلي، وترجمة ذلك بقانون خاص سنه الكونغرس الأميركي عام 2017 ستطلب دولة الاحتلال الحصول والتزوّد بأسلحة متطورة لم تحصل عليها للآن.

في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن الإمارات العربية المتحدة ليست معنية بالتزود بمقاتلات إف 35 فقط، وإنما تطلب أيضاً الحصول على طائرات من طراز EA18G من صنع شركة بوينغ، والموجودة حالية في سلاح البحرية الأميركي. وتعتبر هذه الطائرات من النوع المتطور القادر أيضاً على حمل وإطلاق صواريخ بعيدة المدى، وتشويش وتعطيل عمل الدفاعات الجوية من بعد، وتشويش أجهزة الرصد والرادار للمنظومات الصاروخية ومهاجمتها بصواريخ خاصة وإبادتها.

المساهمون