المنتخب المصري يواجه الإهانة في لندن للمرة الثانية

29 مايو 2014
المنتخب المصري يواجه إهانات في لندن باختياره ملعباً متواضعاً(Getty)
+ الخط -

عادت المهازل لتفرض نفسها على ملف المباريات الودية للمنتخب المصري لكرة القدم، عقب الإعلان الرسمي عن اختيار ملعب ليتون أورينت (درجة ثالثة)، في العاصمة الإنجليزية، لندن، لاستضافة لقاء جامايكا الودي، المقرر له الأربعاء المقبل، في إطار استعدادات الفراعنة لبدء التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها المغرب أوائل العام المقبل.

 وجاء قرار إقامة اللقاء في ملعب فريق درجة ثالثة في انجلترا، ليضع اتحاد الكرة برئاسة، جمال علام، في ورطة كبيرة، إذ علَتْ أصوات تدعو إلى التحقيق في التعاقد مع الشركة الراعية لمباريات المنتخب الودية في مايو/أيار ويونيو/حزيران، خصوصاً وأن الملعب لا يليق باسم المنتخب الأكثر تتويجا بالألقاب في القارة السمراء.

 وشهدت الساعات الأخيرة مطالبة أكثر من عضو في مجلس الادارة بالتحقيق في قرار اختيار ملعب المباراة المتواضع، خصوصاً أن الاتفاق مع الشركة الراعية، في بداية المفاوضات، جرى على اعتماد لقاء بين منتخبين يشاركان في بطولة كأس العالم، وهما تشيلي وآخر أوروبي، وترددت أسماء، مثل منتخب البرتغال ومنتخب سويسرا، على أن تقام المباراة الثانية في فرنسا، قبل أن تتراجع الشركة وتطرح اسم جامايكا، الذي رفضه شوقي غريب في البداية ثم وافق عليه فيما بعد.

وأعادت الواقعة إلى الأذهان ما حدث في عام 2006، عندما واجه المنتخب المصري الإهانة في لقاء ودي مع جنوب أفريقيا في لندن، حيث حجزت له الشركة الراعية في فندق متواضع، كما مارس تدريباته في إحدى الحدائق المجاورة.

ويواجه ملف مباريات المنتخبات المصرية أزمة ثقة جديدة، حيثُ فشل المنتخب الأولمبي، الذي يعسكر مع حسام البدري في القاهرة، في إتمام صفقة اللعب مع منتخب المغرب لأسباب تسويقية.

وعاش منتخب مصر في أزمة كبيرة خلال عام 2012، بعد مذبحة بورسعيد، حيث لم يخض مباراة ودية قوية داخل مصر، وأدى معسكرات خارجية بالجملة في الإمارات وقطر، التقى فيها الكونغو وغانا وساحل العاج، وذهب إلى مواجهة بعض المنتخبات الأفريقية، مثل أفريقيا ونيجيريا والكاميرون، على الأراضي السودانية بسبب الظروف الأمنية، وعدم وجود نشاط كروي في مصر من فبراير/شباط 2012 إلى يناير/كانون الثاني 2013.

كما خاض مباريات متواضعة مع منتخبات غير مصنفة، مثل منتخب كينيا الأولمبي في قطر، التي فاز فيها بخمسة أهداف دون رد في 2012، إذ حضر الكينيون من دون ملابس رسمية، إضافةً إلى منتخبي النيجر والكونغو الديمقراطية، اللذين كانا مرتبطين بمباريات رسمية في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. 

دلالات