المنتخب الألماني.. تقاليد وثوابت وأرقام قياسيّة

05 يوليو 2014
المنتخب الألماني في الدور النصف نهائي للمرة الـ13 (Getty)
+ الخط -
تتحدث الأرقام عن ألمانيا في المونديال، وبتأهلها اليوم إلى الدور النصف نهائي من كأس العالم 2014 عبر إقصائها فرنسا، كسرت رقماً قياسياً جديداً من الصعب تحقيقه إلا بعد سنوات طويلة.

بدأت ألمانيا مسيرتها في بطولة كأس العالم في العام 1934، ومنذ دخولها أشعلت شمعة على قدر عظمتها الكروية، إذ حققت المركز الثالث في مونديال إيطاليا، لكنها عادت في العام 1938 وخرجت من الدور الأول للمرة الوحيدة في تاريخها، لأنها لم تشهد على هذا الخروج مجدداً بعد مرور 76 سنة، واليوم ستلعب في الدور النصف نهائي لتُثبت هذه المعطيات.

وحقق المنتخب الألماني اللقب العالمي في ثلاث مناسبات تاريخياً أعوام 1954 و1974 و1990، لذلك فألمانيا متعطشة كثيراً من أجل اللقب الرابع الذي غاب عنها طوال 24 عاماً، لكن الأرقام تتحدث عن تاريخ ألمانيا العظيم في المونديالات الكروية، بدايةً من وجودها في المربع الذهبي وأكثر منتخب عالمي يحصد المركز الثاني ويلعب مباراة نهائية.

في التفاصيل الفنية التاريخية، فإن ألمانيا لم تغب عن المربع الذهبي منذ العام 1998، وبعد أن تخطت فرنسا في المباراة الربع نهائية في كأس العالم 2014، حققت رقماً قياسياً جديداً عبر وجودها في أربع مباريات نصف نهائي على التوالي منذ العام 2002، ومن بينها نهائي العام 2002 الذي خسرته من "العدوة اللدودة"، البرازيل، بهدفين نظيفين.

وتنهال الأرقام التاريخية لألمانيا في كل الإتجاهات، حيثُ يُعتبر المنتخب الألماني من أكثر المنتخبات العالمية التي حجزت مقعداً في المربع الذهبي، فألمانيا حصدت المركز الأول في ثلاث مناسبات، والمركز الثاني والثالث في أربع، بينما حققت المركز الرابع في مناسبة وحيدة في العام 1958 خلال مونديال السويد، لتظفر بذلك في حصد مركز بين الأربعة الكبار في 13 بطولة من أصل 18 شاركت فيها، إذ خرجت من باقي الأدوار في خمس مشاركات فقط.

في المقابل، تلعب ألمانيا، الثلاثاء المقبل، في الدور النصف نهائي للمرة 13 في تاريخها، وهذا رقم قياسي لم يستطع أي منتخب في العالم تحقيقه في بطولة كأس العالم، الامر الذي يمنح ألمانيا التفوّق كروياً من خلال لعبها 105 مباريات في كأس العالم مع مباراتها النصف نهائية المقبلة في المونديال البرازيلي، وتحقيقها 64 فوزاً و20 تعادلاً و20 خسارة، في وقت سجلت 216 هدفاً ودخل مرماها 120 هدفاً.

وها هي ألمانيا اليوم تصل مجدداً إلى المربع الذهبي الذي اعتادت عليه، لكن النجمة الرابعة ما زالت تبحث عن ملاذ آمن من أجل تحقيق الحلم الألماني الذي يراودها منذ 24 عاماً، والطريق نحو اللقب الرابع أصبح يبعدُ خطوتين فقط من أجل إنهاء هذه العقدة التي لازمت المنتخب الألماني وأذاقته المُر، لكنه يبقى منتخباً أوروبياً يملك تاريخاً كروياً مشرّفاً يستحق رفع القبعة له وإظهار الاحترام لكرته الجميلة.       
المساهمون