لم يمرّ تعيين الممثل فتحي الهداوي وزيراً للشؤون الثقافية فى الحكومة التونسية التى أعلنها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الجملي، أول من أمس، بهدوء. بل تم تداول اسمه بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما استحضر التونسيون الأدوار التي أداها في الأعمال الدرامية المحلية.
فتحي الهداوي اشتهر فى الأفلام والمسلسلات التونسية بدور المتحرش فى مسلسل "صيد الريم"، وتاجر المخدرات فى مسلسل "أولا مفيدة"، والملاكم العنيف فى مسلسل "وردة"، والصعلوك فى فيلم "عصفور السطح"... هذه الشخصيات ظهرت مجدداً على مواقع التواصل مع الإعلان عن تعيينه وزيراً للثقافة. وبينما عبّر بعض التونسيين عن رفضهم لتوزيره، بسبب حياته "غير المحافظة"، دافع آخرون عنه، تحديداً في الوسط الفني.
Facebook Post |
هكذا نشرت الممثلة وجيهة الجندوبي صورة لها مع الهداوي وكتبت "مبروك للممثل الكبير فتحي الهداوي منصب وزير الثقافة". وكتبت الممثلة منال عبد القوي مدافعة عن زميلها، مطالبة التونسيين بالفصل بين الأدوار التمثيلية التى يؤديها الممثل وشخصيته الحقيقية. فكتبت "رقدت وقمت نلقى حملة شرسة على فتحي الهداوي ناس مش مفرّقة بين أدوار مثلهم لدرجة الإقناع وبين حقيقتو وتهم واباطيل لتشويه الرجل وتشكيك في مستواه العلمي في حين انو خريج أول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية ودرّس مسرح في قبلّي في بداية مشواره وقت المادة والمعهد تابعين وزارة الثقافة حتى لعام 1993 ناس مش فاهمة انو وزارة الثقافة ماتنتجش مسلسلات بل التلافز الخاصة شركات إنتاج والوزارة الأولى الي تتبعها التلفزة الوطنية".
وأضافت طالبة من التونسيين الحكم على فتحي الهداوي بعد إعطائه فرصة في الوزارة.
Facebook Post |
Facebook Post |
ناشطون آخرون رأوا أن فتحي الهداوي يعود إلى اصطفافه الحزبي خلف حركة النهضة، فنشروا له صورة مع رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي. وهو ما رفضه رئيس الحكومة الحبيب الجملي قائلاً إن الوزراء كلهم غير حزبيين.
يذكر أن فتحي الهداوي يحظى بشهرة كبيرة فى العالم العربي، خصوصاً فى سورية، حيث شارك في عدد من الأعمال الدرامية التى تمّ إنتاجها في دمشق، إلى جانب مشاركته أخيراً في مسلسل "ممالك النار" الذي عرضته شبكة MBC.