على وقع عبارات طائفية، بعضها باللغة العربية الركيكة، شارك الممثل الإيراني، أمير نوري، في عمليات قصف الفلوجة، وإطلاق النار مع باقي أفراد وعناصر الحرس الثوري الإيراني، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام إيرانية، أوردت الخبر. فيما تناقل ناشطون مقاطع فيديو لنوري، على مشارف الفلوجة.
وأثار الخبر ردود فعل غاضبة داخل بغداد، من سياسيين ورجال عشائر، بحيث طالبوا رئيس الحكومة، حيدر العبادي، ساخرين "بإيجاد صفة سريعة للممثل تبرر تواجده على مشارف الفلوجة العراقية، أسوة بما فعل مع (قائد فيلق القدس قاسم) سليماني، وعملية إنكاره المستمرة لدور الحرس الثوري الإيراني بالمعركة".
وكانت وسائل إعلام إيرانية، ومواقع التواصل الاجتماعي، قد تناقلت، اليوم الأربعاء، صوراً للممثل الإيراني يشارك في القتال، في صفوف مليشيات "الحشد الشعبي"، في ناحية الصقلاوية بقضاء الفلوجة غربي البلاد.
وقالت صحيفة "أبارازيت" الإيرانية، إن "النجم والممثل الإيراني، أمير نوري، (33 عاماً) يشارك في معارك الفلوجة"، مضيفةً أن "الممثل، أمير نوري، شارك في عمليات بلدة الصقلاوية التي تمّ تحريرها بالكامل، الأسبوع الماضي، من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأنه قاتل ضمن صفوف فرقة الإمام علي القتالية، التي أمر المرجع، علي السيستاني، بتشكيلها بعد دخول التنظيم المتشدد إلى محافظة الموصل، في يونيو/حزيران عام 2014".
وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية أن" أمير نوري لا يزال متواجداً مع مقاتلي قوات (الحشد الشعبي) قرب مدينة الفلوجة".
من جهته، قال المقدم، أحمد عبدالغني، من الفرقة السابعة عشرة بالجيش العراقي، المشاركة بعمليات الفلوجة لـ"العربي الجديد"، إن "تواجد الفنان الإيراني سمعنا به عبر وسائل الإعلام كون الإيرانيين يتواجدون ضمن مناطق انتشار الحشد فقط"، في إشارة إلى مليشيات "الحشد".
وبين أن "الحرس الثوري يتواجد بكثرة في مناطق الجنوب والشمال من الفلوجة، قادمين من بغداد عبر المطار الدولي، وأن الأميركيين على علم بذلك بكل تأكيد".
وفي السياق ذاته، أكّد الناشط المدني، أحمد عبدالجبار، أن"مواقع التواصل الاجتماعي، تناقلت صوراً للممثل الإيراني، أمير نوري، ويظهر في إحداها واقفاً مع مقاتلين من الحشد الشعبي، على نهر الفرات في ناحية الصقلاوية بالفلوجة"، وتساءل قائلاً: "هل يعمل الفنان، هو الآخر، مستشاراً لدى الحكومة العراقية؟ أم أنه دخل للدفاع عن مكونات الشعب العراقي؟"
وأضاف عبدالجبار: "بات الأمر دليلاً واضحاً، يضاف الى سلسلة التدخلات السافرة من إيران ومليشياتها، وإلا بماذا تعلل وجود فنان إيراني يأخذ سيلفي في معارك الفلوجة!.. هي حرب طائفية". وأوضح "أن إيران تعتبر العراق امتداداً لولاية الفقيه، وكذلك سورية".
من جهته، أكد جاسم الحمداني، أحد الناشطين في التظاهرات العراقية، أن "خروج التظاهرات كل أسبوع، رسالة واضحة لإيران وأذنابها، بأنهم دمروا العراق منذ العام 2003، وسرقوا خيراته بشتى الوسائل، وأن التظاهرات تطالب بخروج إيران ومن يساندها من العراق، وحين نطالب بطردها خارج الحدود، نُتهم بأننا إرهابيون بعثيون، أو داعشيون، وهي تهم جاهزة لتبرير اعتقال أي معارض لتدخل إيران في العراق".
Twitter Post
|
وقال الشيخ خليل السمران، عضو مجلس العشائر المنتفضة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية (داعش) لـ"العربي الجديد"، إن "وجود الحرس الثوري وقاسم سليماني، جرى تغطيته بكذبة الاستشارية من الحكومة، فكيف سيبرر وجود ممثل ومن قبله طلاب بحوزة قم وطهران؟" واصفاً الموضوع أنه "طائفي ولا يمكن تغطيته".
وقال القيادي في جبهة الحركة، محمد عبدالله لـ"العربي الجديد"، إن "الممثل الإيراني وصل العراق مع شخصيات دينية وفنية ولاعبي كرة، وانتقلوا للفلوجة وأطلقوا النار ورفعوا معنويات الحرس الثوري"، واصفاً ما حدث بـ"العار".