وقال عضو في مجلس المحافظة لـ"العربي الجديد"، إنّ "المليشيات وأبناء عشيرة المحافظ كثّفوا تهديداتهم لمنع استجواب المحافظ عن إخفاقه في إدارة الملف الأمني"، مبيّناً أنّهم "هاجموا، قبل قليل، مبنى المجلس بنحو 10 قذائف هاون".
وأضاف أنّ "القذائف سقطت على مبنى المجلس، وتسببت في أضرار ماديّة كبيرة".
وأشار المتحدث نفسه إلى أنّ "المليشيات هاجمت، فجر اليوم، منزل عضو مجلس المحافظة عامر الكيلاني في بلدروز شرقي المحافظة، بالقاذفات والأسلحة الرشاشة"، وتابع أنّ "حُراس المنزل اشتبكوا معهم وتصدّوا لهم ومنعوهم من اقتحامه، وأجبروهم على الانسحاب".
إلى ذلك، أكد عضو المجلس أنّ "هناك تهديدات، وضغوطا كبيرة، ومحاولات اغتيال واستهداف لأعضاء المجلس، الذين يصمّمون على استجواب المحافظ"، مشدّداً على أنهم لن يتراجعوا عن الاستجواب "واليوم نستكمل نصاب الجلسة ونستجوب المحافظ، مهما بلغت التهديدات ومحاولات منعنا".
وتجدر الإشارة إلى أن المليشيات أفشلت جلستين متتابعتين لاستجواب المحافظ، بعدما طوقت مبنى المجلس، فيما تعرّض اثنان من أعضائه لمحاولة اغتيال حال خروجهما من الجلسة.
وكانت عشيرة المحافظ قد منعت جلسة استجوابه منذ نحو شهر، ووجهت تهديدات إلى أعضاء مجلس المحافظة، كما هدّدت بحله في حال مضى في الاستجواب.
وتبوأ مثنى التميمي، وهو قائد مليشيا "بدر"، ضمن "الحشد الشعبي"، منصب المحافظ، بداية من يونيو/حزيران من عام 2015، بعدما تمت إقالة المحافظ عامر المجمّعي بشكل غير قانوني، عقب تطويق المليشيات مبنى وديوان المحافظة وسط بعقوبة، واغتيال مستشار المحافظ واختطاف أقربائه.
وعلى الرغم من أن المحكمة الاتحادية نقضت قرار إقالة المجمّعي من منصبه منذ أربعة شهور، لكنّه لم يستطع العودة إلى منصبه وممارسة مهامه، بسبب سيطرة المليشيات على المحافظة.