كشفت مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، اليوم الجمعة، عن مقتل أميركي متطوع في صفوفها خلال تفجير استهدف مجموعة من عناصرها في ريف الرقة شمال سورية.
وكان الأميركي، شارك ألبرت أفيري هارينغتون، قد أصيب بجروح في الثامن عشر من ديسمبر/كانون الأول الماضي جراء تفجير بسيارة ملغومة في ريف الرقة، وقضى في 25، أول من أمس، متأثرا بجروحه، بعد فشل كافة المحاولات الطبية لإنقاذه، وفقا لما ذكره الموقع الرسمي للمليشيا.
وشارك ألبرت أفيري هارينغتون في معارك ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ضمن عملية "غضب الفرات"، التي تشنها مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" تحت راية مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بدعم من طيران التحالف الدولي.
ويذكر أن مليشيا "وحدات الحماية الكردية" لا تكشف دائما عن القتلى الأجانب في صفوفها.
وكانت مصادر قد أفادت، في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد"، بمقتل ثلاثة أميركيين وسلوفيني وبريطاني وألماني وأسترالي ومصري وكندي، إضافة إلى عشرات الإيرانيين والأتراك، ممن كانوا موجودين في صفوف المليشيا خلال معارك مع تنظيم "الدولة الإسلامية" و"الجيش السوري الحر" في الرقة وحلب.
ويتوزع المقاتلون الأجانب المتطوعون في صفوف المليشيا حاليا في جبهات الحسكة والرقة، حيث تدور معارك مع تنظيم "داعش"، وفي منطقة منبج شمال حلب، حيث المعارك مع "الجيش السوري الحر" والجيش التركي.
وتتهم المعارضة السورية "وحدات حماية الشعب الكردي" بالعمل على إنشاء كيان انفصالي في شمال سورية، وممارسة انتهاكات عرقية بحق القوميات الأخرى، بينما تعتبرها تركيا الجناح السوري لمنظمة "ب ك ك" المصنفة منظمة إرهابية.