الملف الأسود للكرة التونسية يفتح من جديد

21 يوليو 2020
قادت جماهير الترجي أعمال الشغب (أمين الأندلسي/وكالة الأناضول)
+ الخط -

تعد أحداث الشغب التي حدثت في عام 1999 خلال مباراة الأولمبي الباجي ومنافسه الترجي الرياضي الأكثر دموية في تاريخ كرة القدم التونسية، بعد أن خلفت عدداً كبيراً من الضحايا والجرحى إثر اشتباكات بين الجماهير وأفراد الشرطة.

ودارت المباراة في ملعب بوجمعة الكميتي بمحافظة باجة التونسية، ضمن منافسات الدور نصف النهائي لكأس "رئيس الجمهورية" بمسماها القديم، وتوقفت على نتيجة التعادل قبل نهايتها بسبب أعمال الشغب التي راح ضحيتها 3 من أنصار الأولمبي الباجي، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.

وبعد يومين فقط من الكارثة، أصر الاتحاد التونسي لكرة القدم على إعادة المباراة في ملعب بنزرت أمام أبواب مغلقة من دون حضور الجماهير، لينتصر الترجي ويمر إلى الدوري النهائي، ويفوز باللقب إثر تغلبه على النادي الأفريقي.

وعادت ملابسات الملف الغامض إلى ساحة الأحداث في تونس، بعد أن طالب رئيس الأولمبي الباجي منير بن صخرية، الدولة التونسية، وكذلك نادي الترجي بتقديم الاعتذار الرسمي عن تلك الأحداث، بعد أن تم اتهام الاتحاد التونسي وقتها بالتواطؤ مع رئيس الترجي الأسبق سليم شيبوب، من أجل إخفاء حقيقة ما حدث وإخراج جماهير الأولمبي الباجي في ثوب المذنب.

وقال بن صخرية لبرنامج "كورة بلس" الذي يبث على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد كنت حاضراً في الملعب يوم المباراة وشاهدت حقيقة ما جرى. لقد تعمدت الدولة إخفاء الحقيقة لأسباب سياسية، والجميع يدرك جيدا طبيعة النظام السابق الذي حرمنا من متابعة القضية، والدفاع عن حقوق أبنائنا الذين فارقوا الحياة جراء مباراة كرة قدم".

وتابع "أطالب رئيس الترجي الحالي حمدي المؤدب بتقديم اعتذار رسمي لكل أهالي مدينة باجة، وكذلك أوجه الطلب ذاته للحكومة التونسية التي تبقى المتسبب الأول في هذه الأحداث، ومهما يكن من أمر فإن هذا الطلب هو رمزي بالأساس، ولن يغير من التاريخ الذي سيبقى وصمة عار على جبين الكرة التونسية".

وتخلى بن صخرية منذ أيام عن منصب رئاسة الأولمبي الباجي العائد حديثاً إلى الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، لفائدة نائبه كمال والي، مخيرا تولي خطة متحدث رسمي باسم الفريق.

 

 

المساهمون