وكانت الخارجية المكسيكية، قد ذكرت في بيان على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أنها أرسلت خطاباً للسفارة المصرية للتعبير عن "دهشتها وعدم رضاها" عن عدم إجراء الحكومة تحقيقاً مستفيضاً في القضية ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم وتعويض الضحايا.
وأشارت الوزارة، إلى أن بعض وسائل الإعلام تحدثت عن مفاوضات مع أسرة أحد الضحايا لكن المكسيك ليس لديها علم بذلك.
في المقابل، التزمت وزارة الخارجية المصرية الصمت، على المستوى الرسمي، فيما قال مصدر دبلوماسي مصري في تصريحات خاصة " للعربي الجديد" إن "الموقف المكسيكي مفاجئ لنا، خاصة أنه تم إطلاعهم على نتائج التحقيقات، كما تم الالتزام بالاتفاقات المتعلقة بالتعويضات التي طلبها الجانب المكسيكي في وقت سابق".
وأكد المصدر أن "الخارجية المصرية ستجهّز ردا رسميا خلال الساعات القادمة، لتوضيح موقفها بشكل مفصل من القضية برمتها".
وكانت أزمة قد نشبت الأسبوع الماضي بسبب قيمة التعويضات التي تم دفعها لأسر الضحايا من جانب غرفة شركات السياحة بالغرفة التجارية بالقاهرة، تعويضاً لكل أسرة من أسر الضحايا المكسيكيين، بمبلغ قدره 140 ألف دولار وهو ما يعادل مليوناً و230 ألف جنيه مصري، في حين اكتفت الغرفة بدفع مبلغ 100 ألف جنيه فقط لأسر الضحايا المصريين بالحادث .
وذكرت المكسيك في يناير الماضي، أن التحقيق في القصف الذي قتل خلاله 8 من المكسيكيين و4 مصريين في سبتمبر الماضي، يؤكد مسؤولية شركة السياحة المصرية التي نظمت الرحلة.