طالبت وزيرة الخارجية المكسيكية، كلاوديا رويس ماسيو، السلطات المصرية بفتح تحقيق في الحادث الذي أودى بحياة عدد من السياح المكسيكيين، وأدى إلى إصابة آخرين جراء فتح قوات الجيش المصري النار على مجموعة سياحية في منطقة الصحراء الغربية، فيما وصفت الوزيرة الحادث بأنه "عدوان غير مبرر"، داعية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى مصر، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
وجاء كلام الوزيرة، بعد عودتها برفقة الناجين إلى بلادهم في طائرة رئاسية، بعد ثلاثة أيام من توجهها إلى مصر برفقة أقارب الضحايا.
ودعت الوزيرة مصر إلى "دفع تعويضات للضحايا طبقاً للحقوق الدولية"، واصفة الحادث بـ"عدوان غير مبرر".
وقالت: "نحن مصممون على اللجوء إلى جميع السبل المتوافرة للدفاع عن حقوق كل واحد من المدنيين المكسيكيين الـ14 الذين تضرروا" من الهجوم، مضيفة أن المستشار القانوني في الوزارة يدرس جميع الخيارات، بحسب الوكالة.
ومن جهة أخرى، نصحت وزارة الخارجية المكسيكية المكسيكيين بـ"إعادة النظر أو إلغاء" أية رحلة إلى مصر بسبب "عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي"، وأمام "إمكانية حصول هجمات إرهابية أو تحركات من قبل قوات الأمن".
من جهته، قال الرئيس المكسيكي، أنريكي بينا نيتو، في تغريدة على تويتر "سعداء بعودتهم إلى وطنهم مرة اخرى".
وفي تأكيد على تصريحات الخارجية، قال الرئيس المكسيكي إن الحكومة "سوف تواكبهم (الضحايا) في خطوتهم القضائية".
وأثار الحادث، الذي وقع الأحد، الماضي، غضب الحكومة المكسيكية التي طالبت السلطات المصرية بإجراء تحقيق دقيق ومفصل وشفاف.
وقتل ثمانية مكسيكيين وأربعة من مرافقيهم المصريين، وجرح عشرة آخرون، عندما استهدفت القوات المصرية أربع سيارات رباعية الدفع كان يستقلها السياح في الصحراء الغربية.
من جهتها، قالت السلطات المصرية، إن الجيش قصف القافلة "خطأ" أثناء ملاحقته جهاديين، مؤكدة أن السياح دخلوا منطقة محظورة.
وفي شرحها لتفاصيل الحادث، قالت كارمن سوزانا كالديرون غاليغوس، إحدى المكسيكيات الناجيات التي فقدت زوجها بالهجوم، لصحيفة "يونيفرسال"، إن الغارة الجوية استمرت ثلاث ساعات، وإن قافلة السياح تعرضت للقصف نحو خمس مرات.
اقرأ أيضاً: عودة الجرحى المكسيكيين ضحايا هجوم الجيش المصري لبلدهم