المكسيك: احتجاجات بعد اتهام ضباط شرطة باغتصاب مراهقتين

14 اغسطس 2019
احتجاج أمام وزارة الأمن العام بالعاصمة المكسيكية(ألفريدو إرتيلا/فرانس برس)
+ الخط -


تظاهر مئات الناشطين، معظمهم من النساء، في العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي للمطالبة بالعدالة لفتاتين مراهقتين أول من أمس الاثنين، للمماطلة في توجيه الاتهام لضباط في الشرطة المكسيكية أقدموا على اغتصابهما في حادثتين منفصلتين خلال أغسطس/ آب الجاري.

ونقلت الصحافة المحلية والعالمية خبر تعرض فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً للاغتصاب من قبل 4 رجال من الشرطة في سيارة الدورية في "أزكابوتالكو"، شمال العاصمة المكسيكية، وذلك يوم 3 أغسطس/ آب الجاري. كذلك سارعت وسائل الإعلام لتداول خبر مشابه بعد ستة أيام على البلاغ الأول، يفيد أن فتاة أخرى (16 عاماً)، أبلغت أن شرطياً اغتصبها في أحد متاحف المدينة.

وتفجر غضب الأهالي بعد تصريحات لمحامي المدينة، إرنستينا جودوي، الأسبوع الماضي، قال فيها إن التهم لم توجه لأي من المعتدين المفترضين، لأن المسؤولين ينتظرون تحديد هوية الجناة من قبل الضحايا.

وتجمع المتظاهرون الغاضبون أمام مقر الأمن ومكتب المدعي العام في العاصمة وهم يهتفون "العدالة" و"لا يحموننا، بل يغتصبوننا" قاصدين الضباط. كما تناقل ناشطون مقاطع فيديو تظهر متظاهرة وهي ترش دهاناً وردياً على وزير الأمن المكسيكي، خيسوس أورتا مارتينيز، أثناء محاولته تهدئة المتظاهرين. كما هاجم المتظاهرون مكتب النائب العام وحطموا بابه.



من جهتها أكدت، كلوديا شينباوم، وهي أول سيدة يتم انتخابها لمنصب عمدة مكسيكو سيتي، أن السلطات ستنفذ العدالة، لكنها أعربت عن رفضها للمظاهرات ووصفتها بـ"الاستفزازية"، مؤكدة استمرار التحقيقات. ونقلت "فرانس برس" عن شينباوم اليوم قولها إن ستة من ضباط الشرطة تم إيقافهم عن العمل في إطار التحقيقات.


وينتشر العنف ضد المرأة في المكسيك، وتشير الإحصائيات إلى أن 44 في المائة من النساء يعانين من عنف الشريك، و66 في المائة من المكسيكيات تعرضن لبعض أشكال العنف خلال حياتهن، بحسب المعهد المكسيكي للإحصاء والجغرافيا. في حين تقول الأمم المتحدة إن تسع نساء يقتلن في المكسيك يومياً.

الجدير بالذكر أن الشارع المكسيكي عاش صدمة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بعد الكشف عن قيام زوجين بقتل أكثر من 20 امرأة في إيكاتبيك، ضاحية شمال شرق العاصمة مكسيكو. ودفعت هذه القضية موضوع قتل النساء إلى دائرة الضوء الوطنية مرة أخرى، ووصفت وسائل الإعلام المحلية الزوجين بـ "وحوش إيكاتبيك".
المساهمون