حذر بيير كرينبول، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من خطورة الأوضاع المعيشية في قطاع غزة.
وقال كرينبول، في مؤتمر صحافي مشترك، عقده مع السفير الياباني لدى فلسطين، تاكيشي أوكوبو، في مقر "أونروا" غربي مدينة غزة: "إن الأوضاع في غزة خطيرة، وعلى العالم أن يخجل من نفسه تجاه القطاع المحاصر".
وأضاف: "لا أحد يعرف طبيعة الأوضاع الأمنية بين غزة وإسرائيل(..)، لكن هناك خوف شديد من السكان من إمكانية اندلاع حرب جديدة".
وأعرب المفوض الأممي عن أمله في عدم تكرار أي حرب مجدداً، واصفاً تكلفتها بـ"القاسية". وقال: "على الجميع أن يتذكر تدمير البنية التحتية بغزة وما أحدثته الحرب من خراب".
من جانبه، قال السفير الياباني لدى فلسطين، تاكيشي أوكوبو: "قطاع غزة يعاني الويلات نتيجة الحصار الإسرائيلي المستمر".
وأضاف: "قدمنا لغزة كثيراً من المساعدات الإنسانية لتصمد في وجه الحصار"، داعياً الفلسطينيين في القطاع إلى مواصلة حياتهم وعدم الاستسلام لظروفهم الصعبة.
وبدأت الأيام الأولى للحصار الإسرائيلي على غزة، إثر نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006. ثم عززت إسرائيل الحصار، وشدّدته في منتصف يونيو/حزيران 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع.
كما شهد القطاع، خلال سنوات الحصار، ثلاث حروب شنتها إسرائيل بين العامين 2008 و2014، كان أعنفها الحرب الأخيرة قبل عامين والتي أدت إلى مقتل 2323 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وحذر البنك الدولي في تقرير له مطلع أغسطس/ آب الماضي، من أن "الوضع القائم في قطاع غزة غير قابل للاحتمال"، في ظل ارتفاع معدل البطالة الذي أضحى الآن الأعلى عالمياً بوصوله إلى 43 في المائة، في حين لا يزال 40 في المائة من السكان يقبعون تحت خط الفقر.
(الأناضول)
اقــرأ أيضاً
