المفاوضات النووية الإيرانية في فيينا تنتظر الحسم

07 يوليو 2014
ظريف وآشتون يناقشان بنود الاتفاق النهائي (فبريك كوفريني/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
اجتمع وزير الخارجية الإيراني كبير المفاوضين في الملف النووي محمد جواد ظريف بمنسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، اليوم الإثنين في فيينا، على هامش محادثات إيران النووية مع دول (5+1)، لمناقشة آخر التطورات المتعلقة بصياغة بنود الاتفاق بين إيران والغرب. بحسب ما نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية.
وسبق الاجتماع، خلال الأيام الماضية، سلسلة لقاءات بين نائب وزير الخارجية الإيراني، ممثلا عن الطرف الإيراني، عباس عراقجي وممثلة الدول الست هيلغا شميت، اللذين حاولا بدورهما تقليص مسافة الخلاف وصياغة البنود المطلوبة.
وصرّح عراقجي للوكالة الإيرانية، بأن العمل لايزال مستمراً على قدم وساق لتقريب المسافات بين إيران والغرب، في وقت لايزال فيه الخلاف على بعض البنود قائماً.
ورغم أن الحسم سلباً أو إيجاباً لم يقترب حتى الآن، إلا أن المتحدث باسم منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مايكل مان، قال إن المحادثات تجري في أجواء بنّاءة إلاّ أن هذا لا يعني عدم وجود صعوبات تعترض الاتفاق النهائي.
وأضاف أن اجتماعات ثنائية وثلاثية تعقد بين الأطراف المتفاوضة كل على حدة، بهدف تقليص الاختلاف وإقناع الأطراف بوجهات نظرهم.
وأشار إلى أنه لا يوجد سقف زمني محدد، إلا أن ممثلي إيران والدول الست سيبقون في فيينا حتى الوصول إلى نتيجة.
وتجرى الجولة السادسة من المحادثات في فيينا بعيداً عن عدسات الإعلام، ووفقاً لبعض التسريبات فإن الخلاف بين إيران والباقين، يتعلق بداية بعدد أجهزة الطرد المركزي التي تُقلق بعض دول السداسية الدولية والتي تحاول صياغة بند يتعلق بهذه الأجهزة التي تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم، وصولاً إلى إصرار إيران على برنامج زمني واضح لإلغاء الحظر الاقتصادي المفروض عليها بالكامل، وهو ما لم يتم الاتفاق عليه حتى اللحظة.
ومن المفترض أن تحسم هذه الجولة والتي ستستمر حتى العشرين من الشهر الجاري نقاط الخلاف، ليصل الجميع إلى اتفاق نهائي وفق إطار اتفاق جنيف الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعيداً عن أروقة فيينا، تحمل المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل معها تفاصيل ملف إيران النووي خلال زيارتها إلى الصين اليوم.
وستناقش هذه الزيارة، إضافة إلى الملف النووي الإيراني، ملف حقوق الإنسان وعلاقات البلدين الثنائية ولاسيما الاقتصادية.
ومن المتوقع أن ينضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى ميركل في بكين يومي الثلاثاء والأربعاء، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".
وتعد الصين شريكاً تجارياً واقتصادياً مهماً لإيران، ووقف البلدان جنباً إلى جنب في العديد من القضايا المفصلية، ويعتقد كثيرون أنّ الصين ربما تستطيع التأثير على طهران.