المغرب يودع مونديال روسيا بتعادل مثير مع إسبانيا

بدأ أسود الأطلس المباراة بثقة وأداء قوي رغم هزيمتهم في المباراتين السابقتين وتأكد خروجهم من الدور الأول، وسرعان ما ترجم المهاجم خالد بوطيب السيطرة المغربية بتسجيله هدفا رائعا في الدقيقة 14، عندما استغل خطأ دفاعيا إسبانيا في وسط الملعب وقطع الكرة وانطلق بها حتى انفرد بالحارس الإسباني ومررها من بين قدميه مسجلا هدف السبق للمغرب، وأول أهدافهم في البطولة.

استثار الهدف المغربي المنتخب الإسباني حامل لقب المونديال في نسخة 2010، فضغط بقوة وسرعان ما عادل النتيجة في الدقيقة 19 من فاصل مهاري ثم تمريرة أندريس إنييستا استقبلها إيسكو بمهارة وسددها قوية في المرمى المغربي مسجلا هدف التعادل.

وكاد بوطيب يسجل هدفه الثاني في المرمى الإسباني بالدقيقة 25، عندما اخترق خط الدفاع المفتوح ووصل قرب المرمى وصوب بقوة، لكن حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا أنقذ الموقف وتصدى للتسديدة بنجاح.

بدأ الشوط الثاني بسيطرة مغربية واضحة واعتمد الإسبان على الهجمات المرتدة، وكاد نور الدين أمرابط يحرز الهدف الثاني لأسود الأطلس المتألقين في الدقيقة 55 من تصويبة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، اصطدمت بالمقص الأيسر لمرمى الحارس الإسباني دي خيا الذي اكتفى بالنظر إليها.

وردّ الماتادور الإسباني بهجمة خطيرة في الدقيقة 62 أنهاها إيسكو بضربة رأس قوية بين الثلاث خشبات، أنقذها المدافع المغربي رومان سايس برأسه من على خط مرماه، بعدها هدأ اللعب وغابت الإثارة بعدما انحصر اللعب في وسط الملعب باستثناء بعض الهجمات التي جاءت على استحياء دون خطورة تذكر.

أيقظ المهاجم المغربي يوسف النصيري لاعبي المنتخب الإسباني على كابوس مفزع، بإحرازه الهدف الثاني لأسود الأطلس في الدقيقة 81 من ضربة ركنية حولها برأسه ببراعة في الزاوية اليسرى لمرمى دي خيا الذي اكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق الشباك.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، رد إياجو أسباس بهدف التعادل لإسبانيا لكن الحكم اللأوزبكي رفشان إيرماتوف ألغى الهدف بناء على راية مساعده الثاني، ثم عاد واحتسبه بعد اتصال حكم المساعد الفيديو "فار" به، ليحث تشابك بين الفريقين ثم ينهي الحكم المباراة بالتعادل الإيجابي 2-2.