قالت صحيفة يومية مغربية إن 15 مغربيا متشردا لقوا حتفهم في إقليم بني ملال بسبب موجة البرد القارس التي تشهدها البلاد حاليا، بينما نفت وزارة الداخلية المغربية الخبر، مشددة أنها "تكذب تكذيبا قاطعا ما نشر" واصفة إياه بـ"الادعاءات".
وتتأثر البلاد بموجة من البرد القارس منذ أيام، وأعلنت وزارة الصحة المغربية أنها اتخذت عدة إجراءات وتدابير استعجالية، ابتداء من السبت الماضي، لمواجهة انعكاسات الانخفاض الشديد الذي تعرفه درجات الحرارة على بعض المناطق الجبلية بشكل خاص.
وقالت الوزارة إنها تعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية لمواجهة موجة البرد خاصة بالأطلسين الكبير والمتوسط وكذا بمنطقة الحوز، ومن بينها جهة تادلة أزيلال، وذلك لضمان الخدمات الصحية والعلاجية لسكان هذه الجهات النائية التي أصبحت معزولة بسبب الثلوج وقسوة الطقس وصعوبة المسالك".
وفي اتصال مع "العربي الجديد" قال محمد (50 عاما) من مدينة ميدلت، إن دواويرا بأكملها على بعد 60 كيلومترا من المدينة، محاصرة بالثلوج ويعاني سكانها نقصا في حطب التدفئة والمواد الغذائية.
وأضاف أن السلطات العمالية بميدلت تتخذ الخطوات اللازمة لإزاحة الثلوج عن الطرق المؤدية إلى الدواوير المحاصرة "لكن ذلك يبقى غير كاف أمام صعوبة الأحوال الجوية وهشاشة البنية التحتية للمنطقة".
من جهتها تدخلت مؤسسة محمد الخامس للتضامن للمساهمة في نقل المساعدات اللازمة للسكان في الجبال والقرى المعزولة، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية والفاعلين المدنيين.
وحسب بلاغ صادر عن المؤسسسة قالت إن "أولى المساعدات التي تم الشروع في توزيعها على أسر المناطق بالأطلسين المتوسط والكبير تضم 4 آلاف من الأغطية، و4 آلاف من الملابس، و5 أطنان من الحليب المجفف الموجه بالأساس للأطفال، و10 أطنان من السكر، و10 أطنان من الزيت والمواد الغذائية".