قرر المغرب تمكين مواطنيه العالقين في الخارج، بعد إقفال الحدود جراء انتشار فيروس كورونا، من مخصصات مالية إضافية برسم حصتهم من العملة الصعبة، التي يحددها القانون في حدود 4500 آلاف دولار سنويا.
ووجه مكتب الصرف رسالة إلى المجموعة المهنية للمصارف في المغرب، يدعو فيها المصارف إلى إرسال مخصصات إضافية للمغاربة العالقين في الخارج بعد التوصل بطلب إلكتروني من الراغبين في ذلك.
ويتوجب على المصرف إرسال 20 ألف درهم، أي حوالى ألفي دولار، لكل شخص بالغ عبر طلب إلكتروني مرفق بنسخة من جواز السفر وبطاقة الهوية الوطنية، ويُبدي رغبته في الحصول على ذلك المبلغ.
ويفترض بالراغبين في الحصول على ذلك المبلغ أن يكونوا مقيمين في المغرب، وأن يكونوا موجودين في الخارج بعد إقفال الحدود، وأن يبرهنوا على نفاد ما لديهم من نقد أجنبي حملوه معهم قبل السفر.
وسيحصل المستحق للدعم على ذلك المبلغ عبر تعبئته في بطاقته المصرفية أو عبر حوالة تحول إليه في المكان الذي يوجد فيه حاليا.
ويجيز قانون الصرف للمصارف وشركات صرف العملات، توفير مخصصات أساسية للسياحة للأشخاص المقيمين في المملكة من حاملي الجنسية المغربية أو الأجنبية والمغاربة المقيمين في الخارج في حدود 4500 دولار في العام.
وكان إنفاق المغاربة على السفر من أجل السياحة والعلاج والعمرة والحج والدراسة، قد وصل في العام الماضي إلى حوالى 2.15 مليار دولار، مقابل 1.95 مليار دولار في العام الذي قبله.
ويوجد حوالى 18226 مغربيا عالقين خارج المملكة، حيث لم تقدم الحكومة أي حل يمكن أن ينهي وضعيتهم تلك، رغم مساءلة رئيس الحكومة والوزيرة المنتدبة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج حول وضعيتهم.
وأشارت الوزير المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج قبل يومين، إلى أن 2375 من العالقين في الخارجين تتكفل بهم الهيئات الدبلوماسية للمملكة في الخارج، حيث تتحمل مصاريف السكن والمأكل وتكاليف العلاج.
وينتظر أن يمثل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، في الأسبوع المقبل، أمام لجنة الشؤون الخارجية، للتداول حول وضعية المغاربة العالقين في الخارج.
وكانت الوزيرة المنتدبة المكلفة بشؤون المغاربة المقيمين في الخارج، نزهة الوافي، قد طالبت حين مثولها أمام اللجنة قبل يومين، المغاربة العالقين في الخارج بالصبر، مؤكدة أن جميع سيناريوهات إعادتهم توجد قيد الدرس، بما يوفر الشروط الأمنية من أجل إنجاح العملية.
وأشارت إلى وجود مغاربة مقيمين في الخارج مصابين بفيروس كورونا، انقطعت أخبارهم عن أسرهم، مؤكدة أن الوزارة عملت على تيسير تواصلهم مع أسرهم في المغرب عن طريق المستشفيات التي يرقدون فيها.
وشددت على أنه تقرر اتخاذ تدابير استعجالية لمساندة المغتربين الذي يوجدون في وضعية استغاثة أو هشاشة نتيجة تداعيات الأزمة الصحية الحالية، مشيرة إلى انكباب خبراء على إعداد مخطط استعجالي يهم المغتربين.