المغرب يرهن انتعاش السياحة باستقرار تونس ومصر

وأضاف حداد خلال مؤتمر صحافي عقده في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، بالعاصمة المغربية الرباط، أن بلاده تراهن على رفع عدد السياح الوافدين إليها بنسبة 8% خلال العام الجاري وتحسين الإيرادات بما يتراوح بين 2 و3%.

وقال:" نأمل أن تستعيد مصر وتونس عافيتهما، لأن المنطقة كلها حينها ستستعيد عافيتها.. السياحة المغربية ستستفيد من أي انتعاش في السياحة في هذين البلدين ".

وأشار إلى أن السياحة في المغرب تأثرت الفترة الماضية بجانب عدم استقرار الأوضاع في المنطقة باستمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية بدول الاتحاد الأوروبي، التي تعتبر المصدر الأول للسياح الوافدين للمغرب، خاصة فرنسا وإسبانيا.

وتضررت السياحة في دول منطقة شمال أفريقيا وسط اضطرابات في تونس ومصر ما أدى إلى انخفاض معدلات السياحة إلى أدنى مستوياتها.

وتعد المغرب مقصدا رئيسيا للسياح الأوربيين بسبب مناطق الجذب السياحي بها مثل الشواطئ والمدن القديمة والجبال البكر حيث تمثل السياحة نسبة 10 % من الناتج الإجمال المحلي ما يجعل السياحة ثاني أكبر مساهم في هذا الناتج بعد الزراعة.

وبحسب الوزير المغربي، تجاوز عدد السياح الوافدين خلال العام الماضي 10 ملايين سائح، لأول مرة في تاريخ البلاد، مسجلا 10.05 مليون سائح، مقابل 9.37 مليون سائح عام 2012.

وقال إن إجمالي الاستثمارات المنفذة في القطاع خلال 2013 بلغت نحو 2.35 مليار دولار (19 مليار درهم مغربي)، مكنت من خلق 20 ألف فرصة عمل.

كما سجلت حركة الإشغالات الفندقية ارتفاعا بنسبة 9.3%، لتبلغ عدد الليالي السياحية 19.1 مليون ليلة في 2013، مقابل 17.4 مليون ليلة في 2012.

وقال حداد، إن الإيرادات بلغت 60 مليار درهم (7.4 مليار دولار) العام الماضي، لتقارب نفس مستويات 2012 بسبب انخفاض إنفاق السائح رغم تزايد أعداد الوافدين.

وأشار إلى اهتمام بلاده بالسوق السياحية الصينية واليابانية والعربية، لافتا إلى وجود توجه نحو عقد شراكات مع فاعليين سياحيين في أوروبا وبعض الدول العربية، خاصة الإمارات العربية المتحدة، لرفع عدد السياح الآسيويين الوافدين إلى المغرب.

كانت الرباط افتتحت مؤخرا مكتبا في الصين للترويج للسياحية المغربية.

وينفذ المغرب خطة لتطوير سياحته يطلق عليها اسم "رؤية 2020"، تهدف إلى جذب 20 مليون سائح بحلول عام 2020، ورفع إيرادات القطاع إلى 140 مليار درهم مغربي، وفق وزارة السياحة.

كما تهدف الخطة إلى جذب استثمارات أجنبية ومحلية بقيمة 150 مليار درهم، ورفع فرص العمل في القطاع من 470 ألفا حاليا إلى 920 ألف فرصة عمل.

الدولار = 8.1 درهم مغربي.