وخصّصت السلطات المغربية ثلاث طائرات، من أسطول شركة الخطوط الملكية المغربية (لارام)، انطلقت من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، لنقل 300 مواطن مغربي عالق في الجزائر، فيما يُنتظر أن يتمّ إخضاعهم للحجر الصحي في أماكن خصّصت لذلك، لمدة لا تقل عن 9 أيام، حتى التأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
وتأتي عملية الترحيل الجديدة، بعد أقل من أسبوع على تنظيم السلطات المغربية عملية إجلاء أول دفعة من مواطنيها الذين ظلوا عالقين في الجزائر منذ بداية أزمة كورونا. فيما تم في 15 مايو/ أيار الماضي، إجراء أول عملية إجلاء للمغاربة العالقين في مدينة مليلية المحتلة، تبعتها عملية مماثلة بمدينة سبتة المحتلة، أنهت معاناة هؤلاء التي امتدت لأكثر من شهرين، جراء قرار إغلاق الحدود للحدّ من انتشار فيروس كورونا في البلاد.
وكان وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب، قد كشف الأسبوع الماضي، أن تعليمات ملكية صدرت لإعادة المغاربة العالقين في الخارج على دفعات، لافتاً إلى أنّ عدد المرحّلين يمكن أن يرتفع إلى ما يقارب 300 شخص في الأسبوع الواحد حتى انتهاء الإشكال، وذلك بحسب التطورات.
وتُتّهم حكومة سعد العثماني بأنّها لم تتعامل مع موضوع المغاربة العالقين في الخارج بما يستلزمه الأمر من تقدير وتدبير متناسبين مع حجم معاناتهم، وأنّها لم تقدّم أي رؤية لحلّ القضية، بل طبّقت "نهج سياسة الهروب إلى الأمام".
في المقابل، اعتبرت الحكومة أنّ عودة المغاربة العالقين في الخارج إلى المملكة "يجب أن تأخذ بالاعتبار تطوّر الوضع الوبائي الداخلي، وأن تكون في إطار المقاربة الشاملة التي تنتهجها بلادنا لمواجهة هذه الجائحة، حتى لا تشكّل هذه العودة خطراً على هؤلاء الأشخاص أو على بلدهم".