​شخصيات حقوقية وسياسية تطلق نداء لإطلاق سراح الصحافي الريسوني

10 يونيو 2020
سليمان الريسوني رئيس تحرير "أخبار اليوم" (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق ما يربو عن 130 شخصية حقوقية وسياسة مغربية، الأربعاء، نداءً من أجل إطلاق سراح رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، سليمان الريسوني، المعتقل منذ 22 مايو/ أيار الماضي، على خلفية متابعته بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز".

وطالب الموقعون على النداء بالإفراج الفوري عن رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، حتى يتمكن من الالتقاء بفريق دفاعه، وتفنيد ما ينسب إليه في وضع متكافئ مع النيابة العامة من جهة، ومن مواجهة حملة التشهير المنظمة ضده بوسائل ضخمة من جهة أخرى.

ودعت الشخصيات الحقوقية والسياسية إلى صيانة الحقوق الدستورية للريسوني، وعلى رأسها قرينة البراءة، والحق في الدفاع عن نفسه بكل الوسائل القانونية المتاحة، مسجلةً أن الصحافي المغربي قد حُرم من حريته، منذ اعتقاله إلى الآن، بسبب إخضاعه للحراسة النظرية ثم الاعتقال الاحتياطي، كما أنه لم يتلق المساعدة القانونية التي ينص عليها الدستور، ومُنع من التخابر مع أي من محاميه منذ إلقاء القبض عليه إلى الآن.

واعتبر موقعو النداء أن الحق في الدفاع تعرض لانتهاك خطير جراء حرمان الريسوني من الاتصال بمحاميه، "وهو الانتهاك الجسيم نفسه الذي تعرض له آلاف المواطنين الأبرياء بسبب اعتقالهم الاحتياطي في هذه الظروف"، مشيرة إلى أن رئيس التحرير "تعرض لحملة تشهير مستمرة ومنظمة من طرف مواقع إلكترونية، دأبت على قيادة حملات تشهير مستمرة وقذرة ضد صحافيين أثناء اعتقالهم، ومحاكمتهم."

الموقعون على النداء نبهوا إلى "تسجيل تطور خطير مع الصحافي سليمان الريسوني، إذ إن أحد هذه المواقع التشهيرية قبل انطلاق أي بحث قضائي سبق أن أنذر بفتح أبواب "جهنم" عليه يوم العيد، وعشية العيد تحقق الوعيد عبر اعتقاله، وتم تأكيد هذه المعرفة المسبقة، عندما حضر هذا الموقع لمكان الاعتقال في الوقت المحدد، وصور عملية اعتقال الصحافي، ونشرها، وعممها دون أية مساءلة.

وقالت الشخصيات الحقوقية والسياسية إن استهداف الصحافيين وناشطي حقوق الإنسان المنتقدين للسلطة أصبح نمطاً قائم الذات، لارتكازه على تهم الاعتداء الجنسي بشكل متكرر، وهو ما جعل مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة يقف عليه في حالة صحافيين من نفس الجريدة، عبر آلياته الخاصة المختلفة.

وكان القضاء المغربي قد قرر، في 25 مايو/ أيار الماضي، ملاحقة رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم"، بتهمة "هتك العرض بالعنف والاحتجاز". كذلك أمر قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف في الدار البيضاء بإيداع الريسوني السجن، "مع إخضاعه للاستنطاق التفصيلي بشأن التهمة التي وجهت له".

وأوقفت الشرطة المغربية بأمر من النيابة العامة رئيس تحرير "أخبار اليوم" أمام مقر سكنه في الدار البيضاء، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي)، على خلفية شكوى قُدمت ضده من قبل شاب يتهمه بالاعتداء الجنسي عليه داخل بيته. كذلك قامت عناصر الشرطة القضائية المكلفة بالبحث في القضية، بعملية تفتيش بيت الريسوني، كما تم التحقيق مع زوجته.

دلالات
المساهمون