المغرب: حملة تضامن مع ذوي الإعاقة الذهنية

16 فبراير 2016
تضامن مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المغرب (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق المغرب، أمس الإثنين، الحملة الوطنية السنوية للتضامن، والتي تشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وتم تخصيصها هذه السنة لموضوع "الإدماج المهني للأشخاص في ذوي الإعاقة الذهنية".


وقام ملك المغرب بتدشين مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل في مدينة سلا، وهو الأول من نوعه في البلاد، ومن المزمع أن يعمل المركز على إشكالية الإقصاء السوسيو- مهني للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة من سوق العمل، عن طريق وضع المستهدفين في أوضاع شبيهة بأوضاع التشغيل الفعلية.

واستقبل المركز في الدفعة الأولى 41 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة الذهنية، على أن يحتضن مستقبلاً 150 من الشباب العاملين، والذين يمارسون أحد الأنشطة التي يوفرها المركز، ويتقاضون مقابل ذلك راتباً إلى جانب حقوقهم الاجتماعية والضمان الاجتماعي والتقاعد، وذلك في إطار عقد عمل يربط الشباب ذوي الإعاقة الذهنية ووالديهم أو أوليائهم بالمركز.

وأوضح المسؤول عن المركز، محمد الأمين البطل، في تصريحات للصحافة، أن الهدف من حملة التضامن يتمثل في جمع التبرعات لتمويل مجموعة من المشاريع الاجتماعية، وتنفيذ العديد من خطط العمل الرامية لتلبية حاجات الفئات الاجتماعية المستهدفة، خاصة التي تعيش في وضعية صعبة.

من جهته، أوضح علي شعباني، أستاذ علم الاجتماع، أن حملات التضامن لها انعكاسات إيجابية على المجتمع المغربي، كونها تلفت الانتباه إلى "الفئات الأحوج إلى المساعدة والتضامن وتسلط الضوء على معاناتهم واحتياجاتهم".

إلا أن الأستاذ الجامعي حذّر في تصريحات لـ"العربي الجديد"، من سلبيات اقتصار الحملات على فئات معينة، لأن الأمر من شأنه أن يفتح الباب أمام "سوء تأويل هذه الحملات، والاعتقاد أنها تتوجه لفئات دون أخرى"، وكذلك "حتى لا تشعر فئات أخرى بالغبن أو الإهمال أو التهميش".

ودعا الشعباني إلى المزيد من الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في المغرب، ومنح اهتمام أكبر لأسرهم التي تعاني لرعايتهم، مشدداً على ضرورة "نشر الوعي في المجتمع حول أوضاعهم".


اقرأ أيضاً: المغرب: الانتخابات توفر فرص عمل للعاطلين

المساهمون