المعاملة السيئة لطفلك قد تجعل منه مدمناً

13 ابريل 2016
الظروف الاجتماعية للأطفال تؤثر في قابلية الإدمان (Getty)
+ الخط -

يأسف الباحثون لوجود علاقة بين صدمات الطفولة والمعاملة السيئة التي يتلقاها الإنسان في تلك المرحلة من ناحية، وقابلية أن يصبح مدمناً في وقت لاحق من ناحية أخرى.

ومع تراكم الأبحاث حول قابلية الإدمان من عدة نواح، يتضح أكثر مع الوقت علاقة النمو النفسي والبدني للطفل بالأمر. وفي تقرير نشر في موقع "Dual Diagnosis" قال إن المعاملة السيئة خلال مرحلة الطفولة تؤدي إلى عيوب عصبية في الدماغ، فإلى جانب الأهمية الكبيرة للوراثة والبيولوجيا، فإن للدماغ قدرة فطرية على الاستجابة والتكيف مع المحفزات البيئية.

ويبدأ الدماغ بالنمو والنضج خلال مرحلة الطفولة، وإما يقوي أو يتجاهل بعض الوصلات العصبية أحياناً، التي تتحكم في العديد من وظائفه، وتؤثر خبرات الطفل في هذا المجال، فإما تنمو نقاط الاشتباك العصبي أو تنكسر.

وباختصار، فإن نمو الدماغ وهيكله المادي في نهاية المطاف يتأثر بشكل كبير بالخبرات، سواء الإيجابية أو السلبية. ووجدت دراسة أن الأشخاص الذين تعرضوا لسوء المعاملة خلال فترة الطفولة بشكل متكرر، وعانوا من التوتر والضغوط العالية، أصبح لديهم إعاقة في تطور المخ الطبيعي، ولوحظ ذلك خلال المسح العصبي، ما يرجح أن ضحايا الصدمات النفسية في مرحلة الطفولة قد يصبحون عرضة لتعاطي المخدرات.

وفي إحدى الدراسات، تبين أن الذين تعرضوا إلى تجارب مؤلمة في الطفولة، مثل فقدان أحد الوالدين، أو مشاهدة العنف الجسدي الأسري، أو معاناة أحد أفراد الأسرة من مرض عقلي، أو غيرها من المصاعب التي تسبب ألماً كبيراً للأطفال مقارنة بالبالغين، يزداد ميلهم للاعتماد على الكحول والمخدرات، كما قد يظهر لديهم الإدمان السلوكي مثل الأكل القهري أو السلوك الجنسي القهري.

دلالات
المساهمون