كشف المعارض الروسي، مؤسس "صندوق مكافحة الفساد"، أليكسي نافالني، اليوم السبت، عن سير فترة نقاهته بعد الاشتباه بتسميمه بغاز أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، مؤكداً أنّ الأطباء قد أخرجوه من حالة "إنسان حي تقنياً".
وكتب نافالني، في منشور مرفق إلى صورة على حسابه على "إنستغرام": "سأطلعكم كيف تسير نقاهتي. هذا طريق واضح، ولكنه ليس بقريب".
وأوضح السياسي المعارض أنه لا يزال يعاني من مشكلات كثيرة، ولكن الأطباء حلوا المشكلة الرئيسية، وهي تحويله من "إنسان حي تقنياً" إلى آخر "يستطيع تصفح شريط (إنستغرام) بسرعة والفهم من دون تفكير أين يضع علامة الإعجاب"، لافتاً إلى أنه قبل فترة قريبة لم يكن يتعرف على الأشخاص ولم يكن يدرك كيف يتحدث.
وتابع: "لقد كان يصيبني ذلك باليأس لأنني كنت أعي ما يريده الطبيب لكنني لم أعرف أين أجد الكلمات"، مضيفاً "أصبحت الآن رجلاً ترتجف ساقاه عندما يستخدم الدرج ولكن من ناحية أخرى يقول لنفسه: هذا درج! نستخدمه للصعود، لكن من الأفضل أن أجد مصعدًا. كنت أقف من قبل محملقاً بغباء في الفراغ".
وتعد هذه ثاني صورة له يقوم نافالني بمشاركتها منذ بدء تحسن حالته ورفع جهاز التنفس الصناعي عنه بمستشفى "شاريتيه" في ألمانيا، إذ سبق له أن شارك قبل أيام صورة له جالساً على سرير طبي برفقة زوجته يوليا نافالنايا وابنهما وابنتهما.
وكان مستشفى "شاريتيه" قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، عن تحسن حالة نافالني بشكل كبير ورفعه عن جهاز التنفس الصناعي وحتى تمكنه من القيام من السرير الطبي لبعض الأوقات.
يذكر أن نافالني، البالغ من العمر 44 عاماً، أصيب بوعكة صحية أثناء رحلة جوية من مدينة تومسك الواقعة في سيبيريا إلى موسكو يوم 20 أغسطس/ آب الماضي، مما أدى إلى هبوط الطائرة اضطرارياً في مدينة أومسك وإيداع المعارض السياسي في مستشفى محلي بحالة حرجة ووضعه على جهاز التنفس الاصطناعي، قبل أن يتم نقله إلى برلين لتلقي العلاج، حيث تأكدت رواية تسميمه بغاز "نوفيتشوك" وسط ترقب تصعيد جديد بين موسكو والغرب على خلفية الواقعة.