المعارضة تواصل تقدّمها في حلب وتسيطر على مواقع جديدة

01 اغسطس 2016
فصائل المعارضة تسيطر على مواقع جديدة (Getty)
+ الخط -
تابعت فصائل غرفة عمليات "جيش الفتح"، وأخرى تابعة للجيش السوري الحر، اليوم الإثنين، تقدّمها جنوبي مدينة حلب، وسيطرت بعد ساعات قليلة من بداية المرحلة الثانية من معركة "الغضب لحلب"، على ثلاثة مواقع جديدة، عقب معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والمليشيات المساندة لها.

وقال مسؤول الإعلام العسكري في حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أبو اليزيد التفتنازي، لـ"العربي الجديد": "إنّ مقاتلي المعارضة سيطروا على قرية الشرفة جنوبي مدينة حلب، عقب مواجهات عنيفة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام"، مشيراً إلى أنّ "الفصائل بدأت بتمهيدٍ مدفعيٍّ وصاروخي، باتجاه دشم قوات النظام وثكناته العسكرية في القرية الاستراتيجية، مساء اليوم ومن ثم تقدمت حتى أحكمت السيطرة عليها".

وبيّن أنّ "المعارضة استولت على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، وتابعت تقدمها من القرية إلى تلة المحروقات، لتفرض سيطرتها عليها بعد هروب قوات النظام تحت ضغط القصف المدفعي والصاروخي".

وفي السياق نفسه، أشار المصدر ذاته، إلى أنّ "الفصائل تقدّمت من محور آخر وفرضت سيطرتها على معمل البرادات، الذي كانت تتخذه قوات النظام ثكنة عسكرية، وقتلت خلال التقدم عدداً من عناصر النظام والمليشيات الموالية له".

وكانت المعارضة المسلحة قد أعلنت مساء أمس، الأحد، انطلاق المرحلة الأولى من معركة "الغضب لحلب"، هدفها فك الحصار عن الأحياء الشمالية الشرقية، التي يقطنها نحو 300 ألف مدني وفرضت قوات النظام عليها حصاراً مطبقاً، بعد أن سيطرت على طريق الكاستيل مطلع الشهر الماضي.

في سياق متصل، جدّد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "ثقته بالجيش السوري الحر، وأشاد بثباته وصموده وانتصاراته"، مؤكداً أنّ، "تحرير كامل الأرض السورية أمر حتمي لا محيد عنه".

وأوضح الائتلاف، في بيان نشره على موقعه الرسمي مساء اليوم، أن "الجيش الحر أثبت مرة أخرى، وبفضل تكاتفه وتوحده وعمله يداً واحدة، أنّه قادر على دحر إرهاب الأسد والاحتلال الروسي والإيراني، رغم انعدام أي دعم حقيقي".

كما عبّر الائتلاف في بيانه عن دهشته من "وقوف المجتمع الدولي متفرجاً على الشعب السوري وهو يقتل ويهجر تحت وابل من صواريخ روسيا المدمرة وبراميل الأسد المتفجرة، لافتاً إلى أنّه "لا يزال عاجزاً عن حماية المحاصرين في كل مناطق سورية وأخيراً في حلب، وعاجزاً عن ضمان سلامة المدنيين وعن فك الحصار عنهم".

ولفت البيان إلى أنّ "الانتصارات الأخيرة للجيش السوري الحر، تأتي رغم الدعم الروسي والإيراني لنظام الأسد المجرم، ورغم انعدام الدعم النوعي من قبل الأصدقاء"، مشيراً إلى أنّها "تكشف أنّ كل محاولات الالتفاف على إرادة الشعب السوري مصيرها الفشل، وأنّ مصير السوريين لن يتحدد في روسيا ولا في إيران، بل في سورية وعلى أرضها وبيد أبنائها".

دلالات