المعارضة تواصل تقدمها في محيط الفوعة شمال إدلب

19 سبتمبر 2015
تواصل تقدم المعارضة شمال إدلب (أرشيف، الأناضول)
+ الخط -
سيطرت فصائل المعارضة السورية، عصر اليوم السبت، على نقاط جديدة لقوات ‏النظام في محيط قرية الفوعة بريف إدلب الشماليّ، فيما أفاد مرصد حقوقيّ بإعدام ‏جبهة النصرة عدداً من أسرى قوات النظام في مطار (أبو الظهور) العسكري شرقيّ ‏المحافظة.‏


وأكّد الناشط الإعلاميّ إبراهيم الإدلبي في تصريح لـ"العربي الجديد" أنّ "جيش الفتح، ‏تمكّن عصر اليوم، من السيطرة على السواتر الأولى للنظام، في تلة الخربة غربيّ ‏الصواغية، وذلك بعيد قيام أحد مقاتليه بتفجير نفسه في عربة ‏BMP‏ مفخخة قرب ‏تجمعات النظام والمليشيات الموالية لها هناك".‏


وبحسب الإدلبي فإنّ "قوات النظام، دمّرت اليوم، دبابتين لجيش الفتح، انفجرت ‏إحداهما بلغم أرضي عند وصولها إلى متاريس النظام على محور الخزان قرب ‏الصواغية قبل أن يتقدم مقاتلو الجيش إلى هذه النقاط ويقتلوا جميع عناصرها".‏

في المقابل، كثّف طيران النظام الحربيّ قصفه على مدينة بنش ومنطقتي الصواغية ‏ودير الزغب، كما واصل قصف مدن بلدات ريف إدلب الأخرى، موقعاً أربعة قتلى ‏في مدينة أريحا وآخرَين في بلدة حزانو، فضلاً عن إصابة طفلين في مدينة معرة ‏مصرين.‏

وكان جيش الفتح، قد بدأ أمس، هجوماً عنيفاً على قريتي كفريا والفوعة، حيث يتمركز ‏عناصر النظام وحزب الله اللبنانيّ والحرس الثوري الإيرانيّ، ليسيطر على نقاط ‏متقدمة في محوري دير الزغب وبنش- الفوعة، غرب قرية الفوعة، عقب تنفيذ ‏مقاتليه عدة عمليات تفجيرية أوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوف النظام.‏

وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن جبهة النصرة أعدمت ‏اليوم ما لا يقل عن 57 أسيراً لقوات النظام في مطار أبو الظهور العسكري، الذي ‏سيطرت عليه قبل نحو عشرة أيام ليرتفع عدد الأسرى الذين قتلوا هناك إلى 71.‏

ونشر ناشطون صورة لمن قالوا إنهم أسرى قوات النظام بعد قتلهم في المطار، ولم ‏يتسن لمراسل "العربي الجديد" التأكد من صحة الصورة، فيما لم ينشر حساب "مراسل إدلب" التابع للجبهة على ‏موقع التواصل "تويتر" - حتى لحظة إعداد التقرير- ما يؤكد أنباء الإعدام، إلّا أنّ ‏مصدراً إعلامياً في الجبهة أشار إلى أن الأخيرة دخلت في مفاوضات مع النظام لعقد ‏صفقة تبادل أسرى، وفي حال عدم الاتفاق بين الطرفين - على الأغلب- سيتم إعدام ‏الأسرى لدى الجبهة.‏

اقرأ أيضا: النظام يجدد غاراته على تدمر وموجة نزوح كبيرة