أعلنت المعارضة السورية، اليوم الجمعة، عن بدء معركة ضد قوات النظام، في جبل التركمان بريف اللاذقية، في حين تقّدمت الأخيرة في مدينة الحسكة، مدعومة بوحدات "حماية الشعب الكردية"، بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضحت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، أنّ "عدة فصائل تابعة للجيش الحرّ، بينها الفرقة الساحلية الأولى والفرقة الساحلية الثانية، بدأت معركة جديدة بالاشتراك مع جبهة النصرة، بهدف استعادة تلال كان النظام قد سيطر عليها مؤخراً في جبل التركمان".
واستهدف مقاتلو المعارضة، وفق المصادر نفسها، مواقع وتجمعات قوات النظام، في قرى بيت ملك والبهلولية وجورة الماء وعين الجوزة وتلة الكنديسية وتبة الشيخ محمد، قرب قمة النبي يونس، بقذائف الهاون وصواريخ غراد ومدافع محلية الصنع، كما دمّروا، بقذائف دبابة، سيارة تحمل رشاش 14.5 للنظام، في بيت ملك.
كما دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، على محور تلة الكنديسية، ترافقت مع سقوط عشرات البراميل المتفجرة، وأكثر من 15 غارة لطيران النظام الحربيّ، طالت قرى جبلي الأكراد والتركمان.
وكانت قوات النظام قد شنّت أول أيام عيد الفطر هجوماً مباغتاً على مواقع للمعارضة في جبل التركمان، حيث سيطرت على تلة عثمان، لتستعيدها الأخيرة لاحقاً، وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين، وقصف جويّ ومدفعيّ مكثّف.
وفي سياق آخر، قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، إنّ "مواجهات جرت بين قوات النظام ومليشيات تابعة لها من جهة، وتنظيم (الدولة الإسلامية) من جهة أخرى، على أطراف حيّ النشوة الغربية جنوبيّ الحسكة، في ظل تقدم قوات النظام وسيطرتها على مباني في أطراف الحيّ".
ونفذ طيران النظام الحربي عدة غارات على مناطق في محيط سوق الغنم بحي النشوة الغربية، كما استهدفت غارات أخرى، الطريق الواصل بين قرية بارود ومدينة الحسكة.
وحسب المرصد، فإنّ "قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، نفّذت حملة مداهمات واعتقالات في أحياء مدينة القامشلي، طاولت أشخاصاً لم يعرف ما إذا كانوا مدنيين أم من عناصر الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام".
وتتواصل المعارك العنيفة في مدينة الحسكة بين قوات النظام السوريّ، مدعومة بوحدات "حماية الشعب الكردية" من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، بعد نحو شهر، على هجمة مباغتة للأخير، استدعت تدخلاً لطيران التحالف الدوليّ.
اقرأ أيضاً: دي ميستورا يغادر دمشق من دون لقاء الأسد