المعارضة الموريتانية تقرر مقاطعة الانتخابات الرئاسية

04 مايو 2014
مقاطعة المعارضة للانتخابات أعقبت فشل الحوار الوطني(أرشيف/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أعلن منتدى المعارضة الموريتانية، وهو تجمع يضم منسقية المعارضة وتحالف أحزاب المعاهدة من أجل التغيير وحزب تواصل الإسلامي، اليوم الأحد، مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران المقبل، قبل يومين من انتهاء المهلة القانونية للترشح للانتخابات.

واعتبر بيان صادر عن المنتدى، أن الحوار السياسي بين المنتدى والأغلبية الحاكمة قد فشل، بسبب تجاهل السلطة للمطالب المشروعة التي طرحها المنتدى. وأضاف البيان "لذلك فإن المنتدى غير معني بالانتخابات الحالية". كما عبّر البيان عن استعداد المنتدى لأي حوار جدي يُفضي إلى تنظيم انتخابات رئاسية توافقية تحظى بالصدقية.

وكان الحوار الوطني بين منتدى المعارضة والأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، قد انطلق في مطلع شهر أبريل/ نيسان الماضي، وشهد تعثراً في بداياته بسبب ما تسميه المعارضة شروطاً مسبقة يضعها النظام، وهي الشروط التي عبّر عنها الرئيس، خلال زيارته لمدينة انواذيبو قبل أسابيع، حين رفض تأجيل موعد الانتخابات، كما رفض حكومة الوحدة الوطنية.

ولم يكن قرار المعارضة مقاطعة الانتخابات مفاجئاً للمراقبين نظراً لعدم تمكن جلسات الحوار من حل أي نقطة من نقاط الخلاف العالقة، سواء في ما يتعلق بتشكيل لجنة الانتخابات، أو المواعيد المحددة الانتخابات، وحتى تاريخ دعوة الناخبين للاقتراع.

وكانت المفاجأة الكبرى إعلان الرئيس ولد عبد العزيز في 21 أبريل/ نيسان الماضي، دعوة هيئة الناخبين إلى الاقتراع في 21 يونيو/حزيران. وعلى الأثر، نددت المعارضة بالمرسوم الرئاسي واعتبرته ضربة لجهود الحوار.

وحاول رئيس الوزراء، مولاي ولد محمد الاغطف، خلال الأيام الماضية تلافي فشل الحوار. وأجرى اتصالات عديدة بقادة المعارضة، لكن تلك الجهود لم تفض إلى نتيجة على ما يبدو.

والسؤال المطروح الآن هو هل سيواصل ولد عبد العزيز المضي قدماً في إجراء الانتخابات من دون مشاركة المعارضة، وهل ستصمد المعارضة وتنفذ قرارها بالمقاطعة من دون تصدع وخلاف، أم أن النظام والمعارضة سيلجآن للحوار في نهاية المطاف لحاجة كل منهما إلى الآخر في هذه المرحلة، وأن ما يحدث الآن مجرد تكتيك من الطرفين.