تظاهر الآلاف من أنصار منتدى المعارضة فى موريتانيا احتجاجاً على التعديل الدستوري الذي أقره البرلمان قبل يومين، ويقضي بإلغاء مجلس الشيوخ وتغيير العلم الوطني.
واحتشد الآلاف فى ساحة ابن عباس وسط نواكشوط مساء السبت، بحضور قادة المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة، وحمل المتظاهرون العلم الوطني ورددوا النشيد الوطني وهتافات تعترض على تغييرهما وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال رئيس المنتدى، موسى ولد فال، إن "هناك قطيعة بين إدارة الشعب وما أقرته الجمعية الوطنية من تعديلات دستورية، وما قامت به الجمعية الوطنية نرفضه ولن نعترف به، لأنه تم في ظروف غير شفافة، وتم تغييب قدر كبير من المجتمع السياسي المعارض".
ودعا ولد فال مجلس الشيوخ لرفض التعديلات التي ستعرض عليه، مؤكدا أن"هذه المسيرة الكبيرة أظهرت أن تغيير الدستور لا يمكن البناء عليه، وهناك إرادة قوية للشعب لا بد من أخذها فى عين الاعتبار، وستستمر المظاهرات حتى يتحقق التغيير وعلى النظام أن يأخذ رأي هذه الجماهير والاستماع لرسالتها".
وأضاف الرئيس الدوري للمنتدى خلال كلمته فى بداية المظاهرة: "تعرضنا لقمع غير مبرر خلال مسيرة فى الأيام الماضية ولن يثنينا ذلك عن مواصلة نضالنا".
وينص التعديل الدستوري المثير للجدل على إلغاء مجلس الشيوخ واستبداله بمجالس للتنمية المحلية وتغيير العلم الوطني بإضافة شريطيْن أحمريْن أعلاه وأسفله لتثمين دور المقاومة الوطنية خلال فترة الاستعمار، كما يقترح التعديل الدستوري إلغاء ودمج عدد من المؤسسات الدستورية.