وأشار عمراني، صاحب الدعوة إلى الاصطفاف الوطني بين قوى وأحزاب "ثورة يناير"، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، أنّ "أعضاء لجنة التنسيق والحوار، المنبثقة من البيان، التقوا بقوى سياسية إسلامية وليبرالية ويسارية، للاتفاق على بنود الوثيقة التي ستتضمن خارطة طريق إدارة البلاد، ما بعد سقوط النظام، بالإضافة إلى الضمانات التي اشترطها كل فصيل قبل التوقيع على الوثيقة المرتقبة".
وأوضح عضو اللجنة المركزية، أنّ "أعضاء لجنة التنسيق والحوار يؤدون دور الوسيط بين القوى الثورية كافة في محاولة لجمعها على مائدة واحدة للحوار". وأشار إلى أن "هذه القوى لم يجمعها لقاء مباشر واحد منذ وقوع الانقلاب إلى الآن".
ولفت الناشط، الذي كان عضواً في حركة "شباب 6 إبريل"، إلى أنه التقى "أخيراً بقيادات بارزة تنتمي للتيار الإسلامي، أبدت استعداداً كبيراً لتقديم تنازلات من أجل تحقيق الاصطفاف الوطني". غير أنّه رفض الإفصاح عن هوية هذه القيادات.
وعلى صعيد الحراك الميداني، كشف عمراني عن تدشين فعاليات لناشطين ينتمون إلى تيارات سياسية، وقال "بدأ الناشطون في محافظة الإسكندرية، في تفعيل حملة "جوعتونا" من خلال جمع توقيعات المواطنين على استمارات الحملة، في 10 مناطق بالمحافظة كمرحلة أولى، احتجاجاً على القرارات الاقتصادية الحكومية".
وأردف "كما تم جمع توقيعات المواطنين في مناطق عدة بالقاهرة والجيزة والشرقية والمنوفية، ومن المقرر الإعلان عن عدد التوقيعات الورقية والإلكترونية في 25 يناير/كانون الثاني المقبل".
وأكّد عمراني تمسكهم بمواصلة حملة جمع التوقيعات، على الرغم من اعتقال الناشطين أحمد الحاوي وأسامة أحمد، الشهر الماضي، على خلفية مشاركتهما في إحدى الجولات الميدانية لـ"جوعتونا" في سوق إمبابة، بمحافظة الجيزة.
وأضاف "لن تُثنينا الإجراءات القمعية للسلطة عن استكمال جمع التوقيعات، إذ يستعد ناشطو الحملة لتدشينها في مؤتمر، تشارك فيه الحركات الطلابية كافة، في جامعة القاهرة يوم 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وفي جامعة عين شمس في 13 من الشهر نفسه".
كذلك ندّد عمراني باعتقال الناشطين وتوجيه تهم الانتماء لجماعة محظورة وتحريض المواطنين وإثارة البلبلة، فضلاً عن إصدار قرار بحبسهما 15 يوماً على ذمة التحقيقات وتعرضهما للتعذيب داخل مقر احتجازهما في قسم شرطة إمبابة.