وقال رياض نعسان آغا، الناطق باسم الهيئة العليا للتفاوض، إن الموضوع الرئيس في المفاوضات "هو هيئة حكم انتقالية"، مضيفا في تصريحات لـ "العربي الجديد": "نفهم الانتقال انتقالا من عهد الديكتاتور الى عهد الديمقراطية".
تصريحات آغا جاءت ردا على ما نقلته وكالة "رويترز" عن وكالة الإعلام الروسية، اليوم الاثنين، عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي الذي قال "إن المطالبة بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة تحد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة"، مضيفا أن موسكو تقترح تأجيل المناقشات حول مصير الأسد.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن "أطراف الصراع السوري هي التي يجب أن تبت في هذا الأمر لاحقا". وذكرت مصادر في الائتلاف الوطني السوري أن من المقرر أن تجتمع الهيئة العليا للتفاوض الخميس المقبل قبيل الجولة الثالثة من مفاوضات جنيف 3، حيث من المفترض أن تبدأ بين الحادي عشر و الرابع عشر من الشهر الجاري.
وفي السياق، أكد إسلام علوش، الناطق باسم جيش الإسلام التابع للمعارضة السورية المسلحة، أن "الاجتماعات بين الفصائل العسكرية لم تتوقف، لمناقشة الكثير من القضايا"، ومن ضمنها من سماه "معركة الهيئة العليا للتفاوض مع النظام السوري في العملية السياسية".
وأشار في حديث مع "العربي الجديد" إلى أن الفصائل العسكرية "أرسلت مستشارين للهيئة العليا للتفاوض، ليساعدوهم في تغطية الميدان على الأصعدة كافة، بما يخص انتهاكات النظام وجرائمه من جهة، والوضع العسكري من جهة أخرى".
وأبدى علوش استغرابه "من تأخر المجتمع الدولي في إنهاء فترة الإجرام في سورية وتنحية هذا المجرم وعصابته من حكم سورية"، في اشارة إلى بشار الأسد ونظامه.
وكانت سهير الأتاسي عضو وفد المعارضة السورية المفاوض أكدت أن المعارضة "على أتم الاستعداد للانخراط في تفاصيل جوهر العملية السياسية وهو الانتقال السياسي الجذري والشامل وأداته التنفيذية تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة السلطات والصلاحيات"، مشددة لـ "العربي الجديد" أن المعارضة "ترفض أي دور لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، وفي مستقبل سورية".