المعارضة السورية توافق على "هدنة محدودة" والأسد يستعرض شروطه

20 فبراير 2016
المعارضة السورية المسلحة توافق على هدنة مشروطة (الأناضول)
+ الخط -

وافقت فصائل المعارضة السورية، بعد اجتماعٍ موسعٍ مع الهيئة العليا للتفاوض، عُقد في مدينة إسطنبول التركية، مساء أمس، على هدنةٍ مبدئية ومحدودة المدة، على أن تكون هناك "ضمانات دولية واضحة، وإيجاد آليات مراقبة، وعدم قصف روسيا لمناطق المعارضة بحجة الإرهاب".

وقال وائل علوان، من فيلق الرحمن (أحد أهم فصائل المعارضة بريف دمشق)، في حديثٍ لـ"العربي الجديد"، إن "الفصائل العسكرية جميعها مع الحلول السياسية، إن كانت تفضي إلى رفع المعاناة عن الشعب السوري، وذلك يكون برحيل بشار الأسد"، مضيفاً أن "الفصائل وافقت على هدنة مبدئياً، على أن تكون محدودة الفترة".

وشدد علوان، الذي حضر اجتماع مندوبي الفصائل العسكرية مع منسق الهيئة العليا للتفاوض، رياض حجاب، واستمر عدة ساعات مساء أمس، على أن "موقف المعارضة السورية كان واضحاً، وهو أن التوصل إلى وقف إطلاق النار غير مقبول مع بقاء بشار الأسد في السلطة، وكان هناك طرحٌ خلال الاجتماع هو أن يتم التوصل لهدنة مبدئياً ولفترة محدودة"، وهو ما "تم التوافق عليه بعد نقاشات ومشاورات طويلة بين المجتمعين".

اقرأ أيضا: الحل السوري المؤجَّل...موسكو وواشنطن تضغطان على الأسد والمعارضة

وقال المسؤول في المعارضة السورية إن "نقطتين أساسيتين تمت مناقشتهما بعد ذلك، الأولى أن تكون الضمانات واضحة من الدول الراعية، وخاصة من مجموعة الدعم الدولي لسورية، في حال وجود خروقات وإيجاد آليات مراقبة، والثانية تتمثل في منع تذرع روسيا وحلفائها، بحجة الإرهاب، لضرب مناطق المعارضة"، وضرورة "تحديد المناطق التي ستكون خارج الهدنة، وهي مناطق انتشار داعش المعروفة".

كما خلص المجتمعون إلى ضرورة "عدم ربط الملف الإنساني بالسياسي، والبدء فوراً بتطبيق البنود الإنسانية" المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254، وخاصة تأمين وصول المساعدات للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين.

في المقابل، قال الرئيس السوري بشار الأسد السبت أنه مستعد لوقف إطلاق النار شرط عدم استغلال "الإرهابيين" له، وضمان عدم حصولهم على الدعم من الدول التي تساندهم.

ونقل الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية السورية عن الأسد القول "لقد أعلنا أننا مستعدون لكن الأمر لا يتعلق فقط بالإعلان، المسألة تتعلق بما ستفعله على الأرض، مثل منع الإرهابيين من استخدام وقف العمليات من أجل تحسين موقعهم"، مضيفا "كما يتعلق بمنع البلدان الأخرى وخصوصا تركيا، من إرسال المزيد من الإرهابيين والأسلحة، أو أي نوع من الدعم اللوجستي لأولئك الإرهابيين".