بعد حوالي الشهر على إسقاط المعارضة السورية مدينة جسر الشغور، في ريف إدلب، شمالي البلاد، نجحت، أمس الجمعة، في السيطرة على مستشفى المدينة، الذي شكّل جيباً لـ250 عنصراً من قوات النظام السوري، لتطيح بذلك بـ"تعهّد" الرئيس السوري، بشار الأسد، بتخليص عناصره منه في وقتٍ سابق.
وانتهت عملية حصار مستشفى جسر الشغور بشكل دراماتيكي، بعد اختيار جنود وضباط النظام الخروج تحت النار من المستشفى، لعلمهم بتوجه قوات المعارضة التي تحاصرهم لتفجير المكان عبر نفق حفرته تحت المستشفى، ما أدى إلى مقتل وأسر العديد من العناصر.
وسيطر مقاتلو المعارضة على المستشفى بعد خروج القوات النظامية وقاموا بتمشيطه، وسط قصف جوي مكثّف من طائرات النظام على المستشفى ومحيطه، فيما لم يتّضح بشكل نهائي مصير جميع جنود النظام الذين كانوا يتحصنون داخله، بعد أن غادروا المستشفى، محاولين الوصول جنوباً إلى قرية القرقور أو قرية فريكة، اللتين تسيطر عليهما قوات النظام.
وأفادت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، بأن "قوات النظام سلكت الطريق غربي معمل السكر الذي كانت قوات المعارضة سيطرت عليه في معركة جسر الشغور، متجهة إلى قرية القرقور، لكن هذه المنطقة تقع تحت السيطرة النارية لقوات المعارضة، ما جعل وصول الجنود إلى هدفهم أمراً صعب المنال".
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تبدأ معركة تحرير أريحا في إدلب
ورأى الصحافي والناشط الميداني عماد كركص، في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة التي أخفقت في اقتحام المستشفى في الفترة الماضية، على الرغم من المعارك العنيفة التي خاضتها، وعلى الرغم من السيارات المفخخة التي فجّرتها على بوابات المستشفى، ربما تكون سمحت عمداً لجنود النظام بإخلاء المستشفى بهدف استدراجهم والتمكّن منهم خارجه". وأوضح كركص أن "المسافة بين المستشفى وأقرب نقطة لقوات النظام في القرقور أو فريكة، تصل إلى نحو 5 كيلومترات، وخلال قطعهم هذه المسافة يكون جنود النظام تحت رحمة نيران قوات المعارضة".
من جهته، ذكر مصدر ميداني أن "السماح بهروب جنود النظام من جانب قوات المعارضة، كان ضمن خطة محكمة من قبل مسلّحي المعارضة لإخراجهم من المستشفى المحصّن، خصوصاً مع علمهم بالنفق الذي قمنا بحفره تحته، وأنه سيتمّ نسفهم بين لحظة وأخرى، فتركنا لهم طريق هروب آمن ووهمي، وعند خروجهم استهدفناهم بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، واستطعنا من خلال ذلك قتل وجرح العشرات من الجنود وأسر العديد منهم".
وأظهرت مقاطع مصورة بثّها ناشطون فرار جنود النظام من المستشفى على شكل طابور طويل، وسط تعرّضهم لنيران قوات المعارضة. وذكرت صفحة "نبأ جسر الشغور" على موقع "فيسبوك"، أن "العشرات من جثث جنود النظام وُجدت في البساتين حول المستشفى الوطني"، بينما أفادت مصادر ميدانية عن "أسر أكثر من 25 عنصراً نظامياً، بينهم ضابط برتبة عميد اسمه محمود صبحة، وذلك بعدما نصب مقاتلو المعارضة الكمائن لعناصر النظام".
وجاء هروب المحاصرين متزامناً مع غارات جوية مكثفة لطائرات النظام، في محاولة لتغطيتهم خلال عملية الهروب. وألقت طائرات النظام عشرات البراميل المتفجّرة والصواريخ الفراغية على المستشفى ومحيطه، وعلى قرية الكفير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، والواقعة على طريق هروب جنود النظام باتجاه القرقور أو فريكة. كما دارت اشتباكات عنيفة على محور قرية الكفير، في إطار محاولة قوات النظام تخليص عناصرها الهاربين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف للمنطقة من جانب قوات النظام.
وفي موازاة ذلك، حاولت قوة كبيرة من قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات أفغانية تُعرف باسم "جيش الفاطميين"، التوجّه إلى بلدة الكفير لإنقاذ الجنود المنسحبين من نيران قوات المعارضة المتمركزة في البلدة، وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
بدورهم، اعتبر ناشطون أن "قرار جنود النظام مغادرة المستشفى ربما يكون اتُخذ بعد معرفتهم بقيام المسلّحين بحفر نفق تحت المستشفى، كان مُعدّاً للتفجير، أمس الجمعة، فاستبقوا ذلك وقرروا المغادرة بأي ثمن، سالكين طريق بساتين الزيتون القريبة، وتوزّعوا في الأراضي الزراعية من الجهة الجنوبية للمستشفى".
وذكروا أن "بعضهم تحصّن داخل البيوت، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع كتائب المعارضة جنوب المستشفى". ولفتت بعض المصادر إلى أن "جنود النظام سلكوا طريقاً مختلفة عن الطريق التي سلكها الضباط، ما يوحي بأن الضباط حاولوا التضحية بالجنود، لاستكشاف أي الطرق أكثر أمناً. مع العلم أن ثلاثة جنود من القوة المحاصرة في المستشفى تمكّنوا من الانشقاق يوم الخميس".
وفي الطرف الآخر، وفي ظلّ صمت رسمي من جانب النظام، حاولت الصفحات الموالية للنظام التقليل من حجم الخسارة. واعتبرت "عملية الخروج" لقوات النظام من الجيش بمثابة "نصر كبير"، من دون أن تشير إلى مصير جنود النظام الذين وقعوا قتلى وأسرى.
ومع سيطرة قوات المعارضة على مبنى المستشفى الوطني، باتت مدينة جسر الشغور خالية من قوات النظام السوري بالكامل، بعد سيطرتها قبل يومين على معسكر المسطومة، وبلدة نحليا القريبة منه وسيطرتها على حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات النظام في محيط بلدة أريحا، وليُصبح الجزء الأكبر من المنطقة الشمالية في سورية خارج سيطرة النظام.
اقرأ أيضاً: "داعش" يدخل تدمر ومعركة أريحا تقترب
وانتهت عملية حصار مستشفى جسر الشغور بشكل دراماتيكي، بعد اختيار جنود وضباط النظام الخروج تحت النار من المستشفى، لعلمهم بتوجه قوات المعارضة التي تحاصرهم لتفجير المكان عبر نفق حفرته تحت المستشفى، ما أدى إلى مقتل وأسر العديد من العناصر.
وسيطر مقاتلو المعارضة على المستشفى بعد خروج القوات النظامية وقاموا بتمشيطه، وسط قصف جوي مكثّف من طائرات النظام على المستشفى ومحيطه، فيما لم يتّضح بشكل نهائي مصير جميع جنود النظام الذين كانوا يتحصنون داخله، بعد أن غادروا المستشفى، محاولين الوصول جنوباً إلى قرية القرقور أو قرية فريكة، اللتين تسيطر عليهما قوات النظام.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تبدأ معركة تحرير أريحا في إدلب
ورأى الصحافي والناشط الميداني عماد كركص، في تصريحاتٍ لـ"العربي الجديد"، أن "قوات المعارضة التي أخفقت في اقتحام المستشفى في الفترة الماضية، على الرغم من المعارك العنيفة التي خاضتها، وعلى الرغم من السيارات المفخخة التي فجّرتها على بوابات المستشفى، ربما تكون سمحت عمداً لجنود النظام بإخلاء المستشفى بهدف استدراجهم والتمكّن منهم خارجه". وأوضح كركص أن "المسافة بين المستشفى وأقرب نقطة لقوات النظام في القرقور أو فريكة، تصل إلى نحو 5 كيلومترات، وخلال قطعهم هذه المسافة يكون جنود النظام تحت رحمة نيران قوات المعارضة".
من جهته، ذكر مصدر ميداني أن "السماح بهروب جنود النظام من جانب قوات المعارضة، كان ضمن خطة محكمة من قبل مسلّحي المعارضة لإخراجهم من المستشفى المحصّن، خصوصاً مع علمهم بالنفق الذي قمنا بحفره تحته، وأنه سيتمّ نسفهم بين لحظة وأخرى، فتركنا لهم طريق هروب آمن ووهمي، وعند خروجهم استهدفناهم بالرشاشات والمدفعية الثقيلة، واستطعنا من خلال ذلك قتل وجرح العشرات من الجنود وأسر العديد منهم".
وأظهرت مقاطع مصورة بثّها ناشطون فرار جنود النظام من المستشفى على شكل طابور طويل، وسط تعرّضهم لنيران قوات المعارضة. وذكرت صفحة "نبأ جسر الشغور" على موقع "فيسبوك"، أن "العشرات من جثث جنود النظام وُجدت في البساتين حول المستشفى الوطني"، بينما أفادت مصادر ميدانية عن "أسر أكثر من 25 عنصراً نظامياً، بينهم ضابط برتبة عميد اسمه محمود صبحة، وذلك بعدما نصب مقاتلو المعارضة الكمائن لعناصر النظام".
وجاء هروب المحاصرين متزامناً مع غارات جوية مكثفة لطائرات النظام، في محاولة لتغطيتهم خلال عملية الهروب. وألقت طائرات النظام عشرات البراميل المتفجّرة والصواريخ الفراغية على المستشفى ومحيطه، وعلى قرية الكفير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، والواقعة على طريق هروب جنود النظام باتجاه القرقور أو فريكة. كما دارت اشتباكات عنيفة على محور قرية الكفير، في إطار محاولة قوات النظام تخليص عناصرها الهاربين، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثّف للمنطقة من جانب قوات النظام.
وفي موازاة ذلك، حاولت قوة كبيرة من قوات النظام السوري، مدعومة بمليشيات أفغانية تُعرف باسم "جيش الفاطميين"، التوجّه إلى بلدة الكفير لإنقاذ الجنود المنسحبين من نيران قوات المعارضة المتمركزة في البلدة، وجرت اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وذكروا أن "بعضهم تحصّن داخل البيوت، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة مع كتائب المعارضة جنوب المستشفى". ولفتت بعض المصادر إلى أن "جنود النظام سلكوا طريقاً مختلفة عن الطريق التي سلكها الضباط، ما يوحي بأن الضباط حاولوا التضحية بالجنود، لاستكشاف أي الطرق أكثر أمناً. مع العلم أن ثلاثة جنود من القوة المحاصرة في المستشفى تمكّنوا من الانشقاق يوم الخميس".
وفي الطرف الآخر، وفي ظلّ صمت رسمي من جانب النظام، حاولت الصفحات الموالية للنظام التقليل من حجم الخسارة. واعتبرت "عملية الخروج" لقوات النظام من الجيش بمثابة "نصر كبير"، من دون أن تشير إلى مصير جنود النظام الذين وقعوا قتلى وأسرى.
ومع سيطرة قوات المعارضة على مبنى المستشفى الوطني، باتت مدينة جسر الشغور خالية من قوات النظام السوري بالكامل، بعد سيطرتها قبل يومين على معسكر المسطومة، وبلدة نحليا القريبة منه وسيطرتها على حواجز عسكرية عدة تابعة لقوات النظام في محيط بلدة أريحا، وليُصبح الجزء الأكبر من المنطقة الشمالية في سورية خارج سيطرة النظام.
اقرأ أيضاً: "داعش" يدخل تدمر ومعركة أريحا تقترب