نفت مصادر معارضة مزاعم النظام السوري عن تمكن قواته من شطر الغوطة الشرقية إلى قسمين، بعد السيطرة ناريا على الطريق الواصل بين دوما- حرستا- عربين، كما نفى "جيش الإسلام" ذلك، مؤكداً أن "العمليات العسكرية ما زالت مستمرة لصدّ تقدم النظام".
وقال الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" اللبناني إن قوات النظام سيطرت على كامل بلدة بيت سوى، وتقدمت في بساتين مسرابا، وباتت على مقربة من قوات النظام التي تحاول التقدم في محور مديرا من جهة ثكنة إدارة المركبات.
بدورها، أكدت مصادر محلية معارضة لـ"العربي الجديد" حصول تقدم لقوات النظام في منطقة مزارع الأفتريس، ومناطق في بلدة بيت سوى والبساتين المحيطة بها جنوب بلدة مسرابا، وهذا قد يقرّبها من فصل دوما عن بقية مناطق الغوطة الشرقية، عبر رصد طريق دوما حرستا عربين بالمدفعية.
وأوضحت المصادر أن السيطرة النارية على ذلك الطريق، لا تفرض بالضرورة قسم الغوطة الشرقية إلى قسمين، بسبب وجود طرق ترابية وأنفاق واصلة بين البلدات.
من جهته، أكد المتحدث باسم أركان فصيل "جيش الإسلام" المعارض، حمزة بيرقدار، في تصريح صوتي له، حصول "تقدم بسيط" لقوات النظام في محور بلدة بيت سوى جنوب بلدة مسرابا، مشيرا إلى أن "العمل جار لاستعادة زمام الأمور في ذلك المحور".
كما نفى مصدر من "حركة أحرار الشام" لـ"العربي الجديد" تمكن النظام من قسم الغوطة إلى شطرين، مشددا على أنه "تم شن هجوم معاكس أمس على محور حرستا، وتمت استعادة السيطرة على النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في محور المشافي".
وتسعى قوات النظام السوري إلى فصل الغوطة الشرقية إلى جزئين، وقطع التواصل بين المناطق التي يسيطر عليها "جيش الإسلام" والمناطق الخاضعة لـ"فيلق الرحمن" و"حركة أحرار الشام".
وتشكل دوما حاليا الجزء الشمالي من الغوطة الشرقية، وتلاصقها مدينة حرستا وبلدة بيت سوى، فيما يضم القسم الجنوبي بلدات ومدنا أهمها بيت سوى وحمورية وعربين وجسرين وعين ترما وسقبا، وزملكا.