طالبت المعارضة السورية أصدقاء الشعب السوري بـ"العمل على استراتيجية جديدة وموحّدة لحماية المدنيين من جرائم الحرب، التي تُرتكب بحقهم بشكل متصاعد من قبل كلٍّ من نظام الأسد وروسيا، لا سيما في حلب".
وخلال لقاء جمع رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، ومعاونة وزير الخارجية الدنماركي، شارلوت سلينتا، والوفد المرافق لها، اليوم الثلاثاء، أكّد الأوّل على ضرورة العمل على "إقامة منطقة حظر طيران، تكون ملاذاً آمناً للسوريين من طيران الأسد وروسيا".
ووضع العبدة الوفد الدنماركي في صورة "الأوضاع في سورية، والحملة العسكرية المكثّفة التي تشنها روسيا ونظام الأسد على حلب"، وتطرّق إلى "استراتيجية النظام التي يتبعها في التهجير القسري والتغيير الديمغرافي في المناطق المحاصرة، وفرض الهدن المحلية من خلال تصعيد القصف والإجرام".
وأشار إلى "الأعمال التي انتهجها النظام منذ 2014 لتخريب العملية السياسية في سلسلة من المماطلة والإجرام، كان آخرها ما يحصل اليوم في حلب من جرائم ضد الإنسانية".
وتقصف طائرات روسيا والنظام السوري مدينة حلب وريفها، منذ أسبوع، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائتي مدني، وإصابة أكثر من ألف آخرين.
على صعيد آخر، صادرت قوات النظام السوري، مساء اليوم الثلاثاء، ثلاث شاحنات من قافلة مساعدات إنسانية أممية، كانت متجهة لريف حمص الشمالي، وسط سورية.
وقال المتحدث باسم مركز حمص الإعلامي، محمد السباعي، لـ"العربي الجديد": "إنّ أحد حواجز النظام السوري، بريف حمص الشمالي، صادر ثلاث شاحنات من قافلة مؤلفة من 55 شاحنة، كانت متوجهة لمنطقة الرستن المحاصرة".
وأوضح أنّ "القافلة ضمّت مواد طبية، بالإضافة إلى كتب مدرسية وألبسة شتوية وحقائب".
ومنعت قوات النظام، مساء الأحد الماضي، دخول قافلة مساعدات إنسانية، كانت متوجهة إلى الرستن، واستهدفت الطريق الرئيسي الذي كانت ستعبر منه القافلة.