المعارضة السورية تستنكر استهداف روسيا مقراتها في ريف إدلب

01 أكتوبر 2015
استنكار للتدخل الروسي (Getty)
+ الخط -

دانت قوات المعارضة السورية، اليوم الخميس، استهداف الطيران الروسي مقراتها في ريف ‏إدلب، في حين قصف مقاتلوها في مدينة حلب، مواقع تابعة لقوات كردية، في حيّ الشيخ ‏مقصود، بعد يوم على قيام الأخيرة، بخرق اتفاق هدنة بين الطرفين هناك.‏

واستنكر لواء "صقور الجبل"، في بيان اليوم، قصف الطيران الروسي، معسكراته ومقراته في ‏قرية خربة حاس في جبل الزاوية في ريف إدلب، كما دان، في الوقت عينه، استهداف هذا الطيران أي تجمّع للمدنيين أو لمقرات أي فصيل آخر من الجيش الحرّ، معتبراً ذلك عدواناً على الشعب ‏السوري وانتهاكاً صارخاً للمواثيق والاتفاقات الدولية.‏

ورأى المصدر، أنّ الادعاء الروسي بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، يدحضه قصف ‏مقرات الجيش الحرّ في إدلب وحماة، وقصف تجمعات المدنيين في مدينة اللطامنة بريف حماة، ‏وريف حمص الشمالي، مؤكداً، أنّ جميع فصائل الجيش الحرّ، طردت النظام وتنظيم "داعش" من ‏مناطقها من إدلب وحماة، ولا تزال تحاربهما حتى تحرير سورية.‏

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن "بلاده لا تعتبر الجيش السوري الحر ضمن المنظمات الإرهابية التي تقوم باستهدافها في ضرباتها العسكرية، وأنها تتفق مع الإئتلاف العسكري بقيادة الولايات المتحدة حول المنظمات الإرهابية التي يجب محاربتها والتي تضم "داعش" وجبهة النصرة ومنظمات إضافية". 

وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي انتهى، قبل قليل، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن روسيا تنسق مع الولايات المتحدة، ولكنها لا تستطيع الانضمام إلى الائتلاف العسكري بقيادة الولايات المتحدة، لأنه لم يأت تحت تغطية مجلس الأمن أو بدعوة من الحكومة السورية".

وأكد لافروف أن "بلاده تتفق مع الولايات المتحدة والائتلاف العسكري فيما يخص أي المنظمات الإرهابية التي يجب محاربتها"، وقال إن "بلاده والولايات المتحدة يحاربان المنظمات الإرهابية نفسها".

وحاول لافروف، خلال المؤتمر الصحافي، الذي استمر ما يقارب الساعة، تأكيد التقارب بين موقف روسيا والولايات المتحدة وأن التوتر بين الطرفين "غير شديد"، على الرغم من تأكيده اختلافات في المواقف حول الحل السياسي في سورية.

من جانب آخر، قال الناشط الإعلاميّ، منصور حسين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "مقاتلي ‏غرفة عمليات فتح حلب، استهدفوا بصواريخ كاتيوشا، عصر اليوم، مقرات وحدات حماية ‏الشعب الكردية، المتمركزة في حيّ الشيخ مقصود، عقب استهداف الأخيرة السيارات المدنية على ‏طريق الكاستيللو".‏

وجاء ذلك، بعيد إصدار "فتح حلب"، بياناً طالبت فيه المدنيين، بعدم الدخول عبر معبر الشيخ ‏مقصود، الذي افتتحته مليشيات تابعة لتنظيم حزب العمال الكردستاني مع مناطق النظام، لأنه يقع ‏تحت إشراف تنظيم مصنف عالمياً على قائمة الإرهاب، ويخدم النظام السوري.‏

وأضاف البيان، أنّ هذا التنظيم يقوم عبر المعبر بإدخال مليشيات أجنبية وعناصر تابعة للشبيحة ‏ونظام الأسد إلى المناطق المحررة، بقصد إحداث خلل أمني وعسكري، كما يستهدف المدنيين ‏الآمنين على طريق حلب الوحيد، بهدف قطعه وحصار المدينة مجدداً.‏

وأكّدت فتح حلب في ختام بيانها، أنّها ستضطر "لإخضاع كلّ من يدخل من المعبر، للتحقيق ‏والتثبت من وضعه الأمني وعدم اشتراكه مع النظام وحزب العمال في أعمال إجرامية".‏

وكان ناشطون، قد اتهموا القوات الكردية، أمس، بخرق هدنة بين الطرفين، عقب سماحها بدخول ‏عشرات الأشخاص من مناطق سيطرة النظام، عبر معبر الشيخ مقصود، فضلاً عن استهداف ‏قناصتها سيارات مدنية على طريق الكاستيللو، فيما حمّلت هي بدورها جبهة النصرة مسؤولية ‏ذلك.‏

اقرأ أيضاً: زعيم الشيشان يدعو إلى إرسال قوات برية إلى سورية

المساهمون