توافقت قوى "نداء السودان " المعارضة، اليوم الأحد، على خارطة طريق تحمل ملامح فترة ما بعد نظام الحكم القائم حالياً في السودان، والذي يترأسه عمر البشير.
وحددت تلك القوى، والتي تضم المعارضة الداخلية، ممثلة في "حزب الأمة" بزعامة الصادق المهدي، شكل وهياكل وسياسات الحكم البديلة للنظام الحالي.
وتحوطت المعارضة في الخارطة للإفرازات السلبية الناتجة عن تغيير النظام، سواء عبر الحوار الوطني أو الانتفاضة الشعبية.
وقال نائب رئيس حزب الأمة القومي المعارض، فضل الله برمة ناصر، لـ"العربي الجديد "، إن الخارطة تناولت السياسات البديلة للنظام الحالي من وجهة نظر قوى "نداء السودان" الداخلية لتتم إجازتها لاحقاً من قبل القوى مجتمعة بمشاركة الحركات المسلحة لتصبح برنامجاً واقعاً.
وأشار إلى أنهم سيعمدون إلى تسويق الخارطة للشارع السوداني، عبر حملات تجوب جميع أنحاء البلاد للالتفاف حولها.
وذكر أن الخارطة حملت بالتفصيل ملامح الفترة الانتقالية فيما يتصل بالسياسات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلاً عن العلاقات الخارجية، وشدد قائلاً: "نحن نريد أن يتم الانتقال بصورة سليمة ونجنب البلاد المواجهات"، وأضاف: "لذا تحوطنا للمشاكل التي يمكن أن تحدث خلال فترة الانتقال، سواء عبر الانتفاضة أو الحوار"، وحذر برمة الحكومة من الوقوف ضد برامج المعارضة وشدد: "إذا اعترضتنا الحكومة، ستكون ردة الفعل ناراً عليها".