المعارضة السودانية تستأنف المفاوضات مع المجلس العسكري بعد توقف استمر 4 أيام

19 مايو 2019
دعت المعارضة إلى مواصلة الاحتشاد في ميادين الاعتصام(Getty)
+ الخط -
استأنف المجلس الانتقالي العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير" في السودان، مساء اليوم الأحد، المفاوضات، بعد توقف دام أربعة أيام، بناء على قرار من المجلس العسكري الذي احتج على ما اعتبره تصعيداً من جانب المعارضة.

وتركز مفاوضات اليوم حول الاتفاق حول نسبة مشاركة العسكريين والمدنيين في مجلس سيادة مقترح خلال فترة انتقالية تمّ التوافق على تحديد مدتها بثلاث سنوات.

واستبقت قوى "إعلان الحرية والتغيير" المفاوضات اليوم ببيانٍ أكدت فيه أن جلسة اليوم تأتي لاستكمال الاتفاق حول تسليم السلطة للمدنيين، داعية "جميع الثائرات والثائرين إلى مواصلة الاحتشاد في ميادين الاعتصام في العاصمة والأقاليم، وعدم الانسياق خلف محاولات خلق النعرات أو الفتن"، في إشارة لعرض التلفزيون الحكومي صور متهمين، بحسب قيادات عسكرية، بإطلاق النار على المعتصمين.

وخلال الأسبوع الماضي، اتفق المجلس العسكري وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، على مهام  واختصاصات هياكل الحكم، وتحديدا مجلس السيادة ومجلس الوزراء والبرلمان، على أن تمنح "إعلان الحرية والتغيير" حق تشكيل مجلس الوزراء وثلثي مقاعد البرلمان، على أن يترك الثلث الأخير لقوى سياسية لم تكن جزءاً من نظام الرئيس المعزول عمر البشير، الذي أطيح في 11 إبريل/نيسان الماضي.

وكانت قوى سياسية قد صعّدت مواقفها الرافضة للاتفاق من خلال بيانات ومواكب، وصفت فيها الاتفاق بـ"الإقصائي".

في غضون ذلك، يواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام محيط القيادة العامة للجيش السوداني للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية.


ووصلت إلى محيط الاعتصام قافلة من مدينة النهود، غرب البلاد، فيما أصدر "التجمع المهني للطيران" بياناً أعلن فيه استعداده للإضراب الشامل في قطاع الطيران وتصعيده إلى إغلاق المجال الجوي، في حال أي مماطلة أو تأخير في عملية الانتقال السلس للسلطة، وفقاً لبنود "إعلان الحرية والتغيير"، مهددا باتباع ما أطلق عليه "متاريس الجو" من أجل شهداء الثامن من رمضان وكل شهداء الثورة.
المساهمون