المعارضة الباكستانية تتأهب للمرحلة الثالثة من الاحتجاج ضدّ الحكومة

26 نوفمبر 2019
المعارضة الباكستانية تستعد لتنظيم مهرجانات شعبية ضد الحكومة(فرانس برس)
+ الخط -
تتأهب المعارضة الباكستانية للمرحلة الثالثة من الاحتجاجات ضد الحكومة، والتي تتضمن عقد اجتماعات مع الأحزاب السياسية ومهرجانات شعبية في عدة مدن. 

وقالت جمعية علماء الإسلام، في بيان لها، إن اجتماعا للأحزاب الدينية والسياسية والقومية المعارضة للحكومة سيُعقد اليوم في منزل زعيم الجمعية المولوي فضل الرحمن في العاصمة إسلام أباد، من أجل وضع آلية مستقبلية وتنفيذ المرحلة الثالثة من الاحتجاجات لإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة في البلاد.

وسيشارك في الاجتماع بلال بوتو، ابن الرئيس الأسبق أصف زرداري، كما أعلن حزب الرابطة الإسلامية، جناح نواز شريف، وحزب عوامي القومي البشتوني أيضا المشاركة في الإجتماع.

يُشار إلى أن جمعية علماء الإسلام وبعض أحزاب المعارضة نظمت اعتصاما مفتوحا في العاصمة الباكستانية، مطلع الشهر الجاري، مطالبة رئيس الوزراء عمران خان بالاستقالة من منصبه وإجراء انتخابات مبكرة، بحجة أن الانتخابات التي أتت بحزب حركة الإنصاف إلى سدة الحكم شهدت عملية تزوير لصالح الحزب.


وكان حراك المعارضة الباكستانية قد استمر، في مرحلته الأولى، حتى الـ13 من الشهر الجاري، قبل أن تعلن الجمعية وأحزاب متحالفة معها المرحلة الثانية من الاحتجاجات، التي تتضمن إغلاق الطرق الرئيسية في البلاد، لتنتهي أيضا تلك المرحلة الأسبوع الماضي.

واعتبر الحزب الحاكم إنهاء الاعتصام والمرحلة الثانية من الإحتجاجات نصرا كبيرا له، مؤكدا أن المعارضة لم تحقق شيئا، لكن زعيم المعارضة المولوي فضل الرحمن وعد بحدوث تطورات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

من جهة أخرى، تبدأ المحكمة العليا الباكستانية، اليوم، النظر في تهمة "ازدراء القضاء" الموجهة ضدّ رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.

ورفع أحد المواطنين، وهو المحامي سميع الله، القضية ضد عمران خان بشأن إهانته للمؤسسة القضائية، في خطاب له في الـ18 من الشهر الجاري، حين أكد في جزء من خطابه أن المحاكم ضالعة في خلق المؤامرات. وتنظر اللجنة القضائية الخاصة برئاسة القاضي أطهر من الله في القضية، وسبق أن علق رئيس المحكمة العليا القاضي آصف كوسه على تصريحات خان، مشيرا إلى استيائه منها.