المراجع الدينيّة تحشّد الشارع وتدعو لاحترام سيادة العراق

11 ديسمبر 2015
المراجع الدينية لوّحت بقتال القوات التركية (فرانس برس)
+ الخط -

حثّت المراجع الدينيّة في العراق الشارع على رصّ صفوفه بوجه ما سمّته "الاحتلال التركي"، داعية الحكومة إلى عدم التسامح مع أيّ دولة تتجاوز على البلاد، ملوّحة بالقتال.


وقال معتمد المرجع السيستاني في كربلاء، أحمد الصافي، خلال خطبة الجمعة، إنّ "أيّ دولة ليس لها الحق بإرسال جنودها إلى أيّ دولة بذريعة مساندتها بمحاربة الإرهاب، ما لم يتم الاتفاق على ذلك معها بشكل واضح وصريح"، داعيا دول الجوار إلى "احترام سيادة العراق والامتناع عن إرسال جنودها من دون اتفاق مع الحكومة".

وحمّل الحكومة "مسؤوليّة حماية سيادة العراق"، مطالبا إيّاها بـ"عدم التسامح مع أيّ طرف يتجاوز على سيادة العراق".

وحثّ المواطنين على "رص صفوفهم في هذه الظروف التي يمرّ بها البلد، وأن تكون ردود أفعالهم منضبطة وفقا للقوانين".

من جهته، قال زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، خلال خطبة الجمعة في مسجد الكوفة، إنّ "الاحتلال التركي على الأبواب، وهناك أناس يحاربونه، وإذا لم يقوموا بواجبهم سنتصرف بعد حين".

وأضاف الصدر أنّنا (التيار الصدري) "قاتلنا الاحتلال الأميركي وما زلنا نقاتله، واليوم الاحتلال التركي على الأبواب"، وشدّد بالقول "نحن نتابع الجهات التي تحارب الاحتلال التركي بالطرق العسكريّة وغيرها، وإذا لم تقم بواجبها سنتصرف نحن".

بدوره، دعا المرجع الشيعي محمد تقي المدرّسي، الحكومة العراقيّة إلى أن "تكون بحجم شجاعة شعبها، وألا تتنازل وتخضع للضغوطات".

وقال المدرّسي، في بيان صحافي، إنّ "الذين يحاولون غزو العراق بمجموعة من الجنود والدبابات لا يعرفون جيّدا قوة الشعب العراقي"، محمّلا السياسيين العراقيين "مسؤوليّة توغل القوات التركيّة في الأراضي العراقيّة، لما أبدوه من ضعف أمام الضغوطات".

ودعا المرجعيّات الدينيّة إلى "إصدار الفتاوى وحث الشعب العراقي على تحرير أرضه ودعمه معنويّا".

يشار إلى أنّ أغلب القادة السياسيين في العراق يحاولون استغلال الأزمة مع تركيا لتحقيق مكاسب خاصة، ومصالح دول إقليمية يرتبطون بها، متجاوزين مصلحة الشعب العراقي، ويسعى هؤلاء إلى تغليب خيار المواجهة العسكريّة مع تركيا، من خلال دفع المليشيات إلى التحرّك عسكريّا ضدّ المصالح التركيّة في العراق.

المساهمون