المذيع المصري عمرو أديب خرج لفاصل إعلاني وعاد بتعليمات جديدة

21 سبتمبر 2019
خصص الحلقة للدفاع عن النظام المصري (يوتيوب)
+ الخط -
بعد قرابة ساعتين من بدء حلقة برنامج "الحكاية" الذي يقدمه الإعلامي المصري المقرب من النظامين المصري والسعودي عمرو أديب على قناة MBC، أعلن الخروج لفاصل إعلاني والعودة لاستكمال قراءة المشهد الاحتجاجي في مصر، لكنه خرج لفاصل طويل قبل أن يعود ليخبر المشاهدين أن الميادين المصرية هادئة. 

وكان أديب، قد خصص الحلقة للدفاع عن النظام المصري، في وجه موجة الانتقادات الموجهة لرأس النظام عبد الفتاح السيسي. ونفى في بداية الحلقة وجود تظاهرات وأكد أن "البلد في حالة استقرار"، ثم أقر بوجود "مجموعات محدودة تم إلقاء القبض عليها في عدد من المدن"، وهاجم قناة "الجزيرة" على تغطيتها الإعلامية. 

وبشكل عام؛ لوحظ تجاهل القنوات الفضائية المصرية للمظاهرات، عدا برنامج "الحكاية".

أما التلفزيون المصري فقد عرض فيلمًا تسجيليًا عن أنشطة وزير الدفاع الفريق محمد زكي، فيما سافر السيسي إلى الولايات المتحدة الأميركية قبل موعد سفره بأيام لحضور اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

بينما استمرّت باقي القنوات الفضائية الخاصة، بنفي وجود تظاهرات، عارضة مشاهد لميدان التحرير فارغًا، بينما كانت فيديوهات الاحتجاجات تملأ مواقع التواصل الاجتماعي.

وخرج الآلاف من الشعب المصري استجابة لدعوات التظاهر للمطالبة برحيل السيسي، وعمت التظاهرات عددًا من أحياء القاهرة، والإسكندرية، والسويس، ودمياط، والشرقية، ومدن المحلة، وطنطا. 

الدعوة للتظاهر تزايدت عقب انتهاء قمة كأس السوبر لكرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك. وكان قد أطلقها المقاول ورجل الأعمال محمد علي، احتجاجًا على الفساد في بناء القصور الرئاسية، والذي كشف عنه في فيديوهات أطلقها من المهجر، وهو ما لقي استجابة واضحة من الشعب المصري الذي أثقله الفقر بسبب الغلاء الناتج عن سياسات اقتصادية ينتهجها السيسي إرضاءً لصندوق النقد الدولي.

في البداية تجمع العشرات بالقرب من ميداني التحرير وعبد المنعم رياض في وسط القاهرة، مرددين هتافات برحيل السيسي، من دون تدخل من قوات الأمن المتمركزة في الميدانين، وهو ما بدا غريبًا، وتسبب في حالة من الحذر لدى آلاف المواطنين الذين انضموا للتظاهرات فيما بعد.

وألقت قوات الأمن المصرية القبض على عدد من المتظاهرين رامية عليهم قنابل غاز مسيل للدموع مع تزايد عمليات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن المصرية. 

وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الهتافات تعلو مطالبة بإسقاط النظام الحالي، ورحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد تزايدت أعداد المتطاهرين في الشوارع الرئيسية والجانبية المؤدية لميدان التحرير. 

وهتف المتظاهرون "انزل.. انزل" في دعوة لحث باقي المواطنين على مشاركتهم في التظاهر من أجل إسقاط النظام الحالي.

المساهمون