المخيمات الصيفية غائبة عن اهتمامات الأسر الموريتانية

22 اغسطس 2016
لا يهتم العديد من الأسر بفكرة مخيمات الصيف(العربي الجديد)
+ الخط -



لا تزال ثقافة المخيمات الصيفية الخاصة بالأطفال غائبة عن اهتمامات الموريتانيين بسبب حرص الأسر على السفر برفقة الأبناء وغياب دعم المبادرات التي تنشط في هذا الميدان، ومع بداية تأثر الموريتانيين بالمجتمعات الأخرى ورغبة الأسر في استغلال فترة الإجازة الصيفية لتنمية قدرات الأطفال، تعالت أصوات مطالبة بنشر ثقافة المخيمات الصيفية وتوسيع مجال مشاركة الفئات العمرية فيها.

ويسعى مهتمون بقضايا التربية إلى توعية المجتمع بأهمية المخيمات الصيفية في تنمية قدرة الطفل واكتسابه مهارات لم يجد الوقت الكافي لها أثناء الدراسة، إلى جانب الأنشطة الثقافية والترفيهية، ويأمل القائمون على المخيمات الصيفية التي ازدهرت هذا العام بموريتانيا أن تساعد على محاربة المعضلات التي يعاني منها المجتمع كالعنصرية والتطرف والتفاوت الطبقي.

وأخذت وزارة الشباب والرياضة على عاتقها إطلاق مخيم صيفي منظم تحت شعار "محاربة التطرف مهمة الجميع"، وذلك ضمن استراتيجية اعتمدتها الحكومة الموريتانية للحد من خطر "التطرف العنيف" في أوساط الشباب. كما أطلقت مخيما آخر خاصا بالفتيات لتشجيعهن ودعمهن بعد تفوقهن في المسابقات المدرسية وحصولهن على المراكز الأولى في الاختبارات.

ويقول سيد أحمد ولد لمين، أحد المشرفين على مخيم يرفع شعار محاربة التطرف، إنّ الهدف من إقامة هذا المخيم الذي يستمر لأسبوعين متواصلين، هو نشر ثقافة السلم والأمن ومحاربة التطرف في الفئات العمرية المتأثرة بالأفكار التي يحاول البعض الترويج لها داخل أوساط الشباب والمراهقين.

ويشير إلى أنه أصبح هناك وعي بأهمية المخيمات الصيفية، خاصة أن العديد من الآباء يشتكون من انغماس أطفالهم في اللعب ومشاهدة التلفاز خلال العطلة الصيفية، وضياع وقت ثمين يمكنهم استغلاله لاكتساب مهارات جديدة.



ويقول إنّ قرار إرسال الأطفال للمخيم كان صعباً على بعض الآباء بسبب الخوف على أبنائهم من حياة المخيمات الصيفية، لكن تطور تنظيم المخيمات ونشر الوعي بأهميتها ساهم في كسر حاجز الخوف وشجع على إرسال الأطفال للمخيمات للاستفادة من الأنشطة الترفيهية المتنوعة وتوسيع مداركهم الفكرية والعقلية.

كما أطلقت وزارة الشؤون الاجتماعية النسخة الأولى من المخيمات الصيفية الخاصة بالفتيات  بين 10 إلى 14 سنة بمشاركة 150 فتاة بمعدل عشر فتيات عن كل ولاية من ولايات موريتانيا.

ويشمل برنامج التظاهرة التي تدوم 14 يوماً، زيارات لمعالم مدينة نواكشوط وشواطئها ولقاءات رياضية في كرة السلة وأمسيات شبابية، إضافة إلى تنظيم يوم مع وزارة الصيد والاقتصاد البحري لصالح هذا المخيم.